ارتفعت الأسهم الأوروبية اليوم الثلاثاء مدعومة بصعود قوي لأسهم الشركات النفطية في الجلسة السابقة مع تطلع المستثمرين للحزمة التالية من البيانات للحصول على مؤشرات على الأوضاع بالقارة وسط إشارات متباينة من صانعي السياسات بشأن مسار أسعار الفائدة. وأغلق مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية مرتفعا 0.7 بالمئة بعدما سجل أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر في وقت سابق من يوم الثلاثاء. وزادت أسهم شركات النفط والغاز 4.8 بالمئة معوضة الخسائر التي منيت بها في الأربع جلسات الماضية مع ارتفاع أسعار النفط بعدما قالت السعودية إن مجموعة أوبك+ ملتزمة بتخفيضات الإنتاج وقد تأخذ خطوات أخرى لتحقيق التوازن في السوق. وقفز مؤشر ستوكس 600 بنحو 15 بالمئة من المستويات المنخفضة التي سجلها في سبتمبر/ أيلول مدعوما بعدة عوامل من بينها أرباح أفضل من المتوقع للشركات بالرغم من المخاوف المتنامية من دخول منطقة اليورو في ركود. وتتعلق الأنظار الآن بمحضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي بشأن السياسة النقدية لشهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقرر صدوره يوم الأربعاء لمعرفة خطط البنك المركزي لزيادة الفائدة بعدما حفزت بيانات أضعف من المتوقع للتضخم الأمريكي الآمال في اتباع سياسة نقدية أقل تشددا. وفي غضون ذلك صدرت إشارات متباينة من مسؤولين بالبنك المركزي الأوروبي حيث فتح يواكيم ناجل رئيس البنك المركزي الألماني الباب أمام زيادات أقل في أسعار الفائدة لكنه أضاف أن طريق زيادات تكلفة الاقتراض ما زال طويلا. وعلى الجانب الآخر قال روبرت هولتسمان محافظ البنك المركزي النمساوي إنه يفضل زيادة الفائدة بواقع 0.75 نقطة مئوية للمرة الثالثة على التوالي. وتوقع اقتصاديون في استطلاع أجرته رويترز زيادة الفائدة 50 نقطة أساس. وارتفع مؤشر الأسهم القيادية الإيطالية واحدا بالمئة بعدما اعتمدت الحكومة اليمينية الجديدة أولى موازناتها بقيمة 35 مليار يورو (35.84 مليار دولار) تركز على كبح جماح فواتير الطاقة وخفض الضرائب بدءا من العام المقبل على العمال وأصحاب المهن الحرة.
مشاركة :