أصدرت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة العدد الجديد من مجلتها أحوال المعرفة تحت عنوان (وطن وملك ) احتفاء بالذكرى الأولى لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - ومرور عام على توليه مقاليد وقيادة سفينة الوطن. وتضمن العدد الجديد من أحوال المعرفة العديد من الموضوعات التي تتناول عناية المليك بالثقافة والمعرفة والإنجازات الثقافية التي تحققت منذ تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم، وكذلك الإصدارات الثقافية التي شرفت بتدشينه - حفظه الله - لها طوال مسيرته الحافلة بالعطاء. وأفردت المكتبة ملفاً خاصاً بعنوان: عام على البيعة، افتتحه المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، بمقال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بين التاريخ والثقافة، تناول فيه جوانب من عناية الملك واهتمامه بالثقافة والمعرفة، مؤكداً أنه - رعاه الله - شيد معرفته الواسعة بنظرة واقعية للتاريخ عبر إبحاره في متون الثقافة، ورؤية راسخة بأن الثقافة صانعة حياة، إلى جانب حكمة كبيرة في قراءة التاريخ السعودي وتأمل مختلف تحولاته وإدراك عميق أن الحوار هو لغة العقل ومنطق التفكير وسبيل الإقناع. وأشار بن معمر إلى أن رؤية خادم الحرمين الشريفين تشكل مشروعاً وطنياً للثقافة، بحيث تصبح الثقافة السعودية عنصراً من عناصر التأثير عربياً ودولياً خاصة مع ما تمتلكه الثقافة السعودية من عناصر مؤثرة تتمثل في المورثين العربي والإسلامي وما أنتج من ثقافات متنوعة على مدار الدولة السعودية. واختتم فيصل بن معمر بالتأكيد على أن تاريخنا الوطني سيظل مديناً لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في تدوينه وتوثيقه بما يتناسب وأهمية مكانة المملكة العربية السعودية دينياً وسياسياً واقتصادياً واجتماعياً. وحوت أحوال المعرفة في طياتها باقة أخرى من الموضوعات والمقالات، منها مقال للأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز للدكتور فهد بن عبدالله السماري، بعنوان الثقافة في رحاب سلمان ، وتقرير رائع بعنوان الملك سلمان والمثقفون لقاءات لا تحصى ومواقف لا تنسى، من خلال ما يرويه نخبة من المسؤولين والمثقفين منهم الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف أمين منطقة الرياض الأسبق، والأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، وغيرهم من الكتاب والمفكرين ورموز الحركة الثقافية في المملكة والعالم العربي والإسلامي. وخصصت أحوال المعرفة مساحة لأبرز الإنجازات والمشروعات الثقافية التي تحققت بدعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، ومنها على سبيل المثال لا الحصر بمعجم البلدان والقبائل في شبه الجزيرة العربية والعراق وجنوبي الأردن وسيناء، وهو المشروع العملاق الذي دشنه المليك في العاشر من يونيو عام 2014م في حفل تكريم الفائزين بجائزتي الملك سلمان بن عبدالعزيز لدراسات وبحوث تاريخ الجزيرة العربية، وجائزة الملك عبدالعزيز للكتاب. ويصحح هذا الإصدار الأخطاء التي وردت في ترجمة معجم لوريمر المطبوع في عام 1908م، ويتضمن العدد الجديد من أحوال المعرفة موضوعا شيقا عن مكتبة الملك سلمان الخاصة، التي تعد الأكبر بين مكتبات الملوك والرؤساء في العصر الحديث وتتميز بالثراء والتنوع وندرة محتوياتها من أمهات الكتب والموسوعات والأعمال المرجعية في العلوم الدينية والتاريخ والتراث العربي والإسلامي والعلوم السياسية والأدب، وهي مكتبة عامرة وفقاً لما ورد في أحوال المعرفة بأكثر من 27 ألف عنوان و 120 ألف مجلد في شتى أنواع المعرفة والفنون وحرصاً من خادم الحرمين الشريفين على إتاحة مقتنيات المكتبة للباحثين وطلاب العلم، فقد أصدر توجيهاته الكريمة بتحويلها إلى مكتبة عامة لخدمة الجمهور.
مشاركة :