أكد المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة الدكتور أنور بن محمد قرقاش، أن أساس السياسة الخارجية للإمارات، الدعوة للحوار والمفاوضات لحل الخلافات كافة، وتعزيز أجندة السلم والسلام والاستقرار في العالم، من خلال العمل مع الشركاء الإقليميين والأصدقاء العالميين. واستعرض خلال جلسة رئيسة قدمها في اليوم الأول من أعمال «الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات» حول «المشهد الجيوسياسي العالمي وتأثيره في موقع دولة الإمارات»، حيث قال: «إن هدف الإمارات في الـ50 عاماً المقبلة واضح، وهو مجسد في مواقفها وتحركاتها الإقليمية والعالمية.. السياسة في خدمة الاقتصاد.. والازدهار الاقتصادي ينعكس في توفير حياة أفضل للشعوب». وأشار إلى أن الإمارات تؤمن بأن حسن الجوار هو الأساس في الاستقرار، لذا انتهجت مسار التواصل والحوار مع جميع الأطراف، وتعمل على تطوير علاقات سياسية واقتصادية وشعبية مستقرة وإيجابية مع المحيط، لتعزيز أمنها واستقرارها ومواصلة تنميتها الشاملة، وحرصاً على أمن وازدهار المنطقة. وقال: «تتبنى الإمارات تعزيز التعاون والتنسيق العربي والإقليمي والعمل المشترك، لوقف ارتباط المنطقة بالأزمات، الأمر الذي ينعكس عليها بالاستقرار وضمان مستقبل مزدهر لشعوب الإقليم كافة». وأضاف أن «الإمارات تمكنت مع مجموعة من الأشقاء العرب من تأسيس نواة عربية ذات ثقل ورؤية طموحة، لحماية فضائها السياسي والجغرافي من أي آثار أو ارتدادات سلبية، وللحفاظ على المكتسبات الوطنية لدولها وترسيخها، وهي مدركة للتحديات التي يمر بها العالم، وقادرة على وضع تصورها لحل العديد من الصراعات والتوترات في المنطقة». وشدد على ضرورة تبني المنطقة مشروعات اندماج اقتصادي، منوهاً بالاتفاق الثلاثي بين الإمارات ومصر والأردن لتعزيز التكامل في المجال الصناعي، لاسيما أن النظام الدولي يضع أولويات جديدة من ضمنها قضايا التغير المناخي والأمن الغذائي والصحة والتكنولوجيا في صدر اهتماماته، والبشرية حالياً في اختبار حقيقي لمواجهة التغير المناخي وتعزيز الأمن الغذائي. وأشار إلى أن النظام الدولي اليوم يشهد تغيرات تتسم بالصراع على النفوذ والاستقطاب وهي حالة فرضتها التحديات التي يمر بها العالم، والشلل في آلياته بالحفاظ على السلام والاستقرار. وتطرق قرقاش إلى الأزمة الأوكرانية، وقال إنها «تهدد مختلف مناطق العالم، ومنطقتنا جزء من هذا العالم، كما أن التأثيرات السياسية والاقتصادية والأمنية للحرب، لا تقف عند حدود دولة معينة بل تطال الدول كافة». وأشار إلى أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، «حفظه الله»، تبذل مساعي وجهوداً بنّاءة ومهمة ومستمرة لتخفيف التصعيد حول العالم، والمشاركة في إيجاد الحلول السياسية للأزمات عن طريق تعزيز الحوار والتواصل وتسعى إلى تعزيز شبكة علاقاتها مع الدول كافة. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :