شارك البريطاني وأحد أبرز المعتقلين في سجن «غوانتانامو» شاكر عامر في تظاهرة أمام السفارة الأميركية في لندن بعد حوالى ثلاثة شهور من إطلاق سراحه، مطالباً الرئيس الأميركي باراك أوباما بإغلاق السجن الذي وصفه بـ «مدمر الأشخاص». وعُرف عامر السعودي الأصل والذي أمضى 13 عاماً في "غوانتانامو" عاماً بجرأته وتشجيعه الدائم للمعتقلين على الاحتجاج والإضراب عن الطعام لنيل حقوقهم، ما دفع البعض إلى وصفه بـ«سجين قيادي». وبرأت لجنة التحقيق عامر ( 48 عاماً) في عام 2007، لكن لم يُفرج عنه حتى تشرين الأول (أكتوبر) 2015، حين نُقل على متن طائرة مستأجرة إلى منزله في بريطانيا. وذكرت صحيفة «ذي واشنطن بوست» الأميركة أن مجموعة من زملاء عامر السابقين في السجن شاركوا في التظاهرة التي نُظمت الأسبوع الماضي بمناسبة مرور 14 عاماً على افتتاح مركز الاحتجاز في خليج غوانتانامو، بالتنسيق مع تظاهرة مشابهة أمام البيت الأبيض في الولايات المتحدة. وطالب المتظاهرون الرئيس أوباما بالوفاء بوعوده المتكررة في شأن إغلاق المعتقل الذي ما زال يضم حوالى 100 سجين، قبل انتهاء العام الأخير من فترة رئاسته القانونية للبلاد. ونقلت الصحيفة عن عامر قوله إن «أميركا قادرة على إغلاق معتقل غوانتانامو بين عشية وضحاها، تماماً مثلما افتتحته بين عشية وضحاها». ووصف السجن بـ «حفرة مظلمة، ومكان يدمر العقول». وأضاف: «يجب على دول الخليج العربي، إجراء اتصالات مع الحكومة الأميركية للإفراج عن مواطنيهم المحتجزين في سجن غوانتانامو». يُذكر أن أوباما تعهد خلال حملته الانتخابية في عام 2008، إغلاق سجن «غوانتانامو» العسكري الذي أُنشأ بعد اعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) 2001، وخُصص لاحتجاز أجانب يُشتبه في تورطهم في قضايا إرهاب .
مشاركة :