تراجعت «بيتكوين» صباح أمس الاثنين، لتتداول بالقرب من أدنى مستوى في أسبوع، كما انخفضت العملات المشفرة الرئيسية الأخرى بشكل حاد، مع استمرار تأثير الانهيار الدراماتيكي لبورصة العملات المشفرة FTX في السوق. وانخفضت «بيتكوين» بنسبة 3.6%، ليتم تداولها حول 15.990.89 دولار، قبل أن تعود وتقلص هذه الخسائر، وفقا لبيانات CoinDesk، كما تراجعت عملة إيثريوم بنسبة 7% إلى 1120.61 دولار. يأتي ذلك، فيما تعرض سوق العملات المشفرة لضغوط خلال الأسبوعين الماضيين، حيث ظهرت المشاكل في بورصة FTX الرئيسية، وفقاً لما ذكرته شبكة «CNBC»، واطلعت عليه «العربية.نت». واعتبارا من 6 نوفمبر - وهو اليوم الذي قال فيه الرئيس التنفيذي لأكبر بورصة تشفير في العالم، بينانس، تشانغ بينغ تشاو، إن بورصته ستقوم بتصفية ما تحمله من العملة المشفرة FTT - فقد سوق العملات المشفرة أكثر من 260 مليار دولار من قيمته. وتعد «FTT» الرمز الأصلي لبورصة FTX المشفرة، وقد أدى قرار تشاو ببيع FTT إلى انهيار FTX، التي تقدمت منذ ذلك الحين بطلب للإفلاس، وكانت «بينانس» منافساً لـ «FTX». وقال الرئيس التنفيذي الجديد لشركة FTX، جون راي، السبت إن البورصة تتطلع لبيع أو إعادة هيكلة إمبراطوريتها العالمية. وتدين الشركة لأكبر دائنيها بنحو 3 مليارات دولار. ولا تزال أسواق العملات المشفرة على حافة الهاوية، لأنه من غير الواضح كيف ستنتهي ملحمة FTX، وما إذا كان سيكون هناك المزيد من العدوى في جميع أنحاء الصناعة. وعلّق نائب رئيس تطوير الشركات الدولية في بورصة العملات الرقمية Luno، فيجاي أيار: «السوق في وضع الانتظار والمراقبة لمعرفة ما إذا كانت هناك أي كيانات أخرى يمكن أن تسقط نتيجة التعرض لـ FTX». وتعرض المستثمرون للضرر بسبب عدد من حالات فشل التشفير البارزة هذا العام، والتي تسببت في آثار مضاعفة كبيرة. في وقت سابق من هذا العام، كان لانهيار العملة المشفرة المستقرة تيرا terraUSD آثار غير مباشرة على عدد من الشركات، وساهم في سقوط صندوق التحوط الرئيسي 3 Arrows Capital. ووسط اضطراب انهيار FTX، تم استنزاف حوالي 477 مليون دولار من أصول التشفير من حسابات البورصة في عملية اختراق مشتبه بها، وفقاً لشركة تحليلات blockchain Elliptic، واعترفت FTX بحدوث «معاملات غير مصرح بها»، لكنها لم تذكر تفاصيل حول مقدار الأموال التي تم نقلها. وقالت شركة تحليل بلوكتشين Chainalysis الأحد إن الأموال المسروقة «ما زالت في حالة تحرك». منصة «جينيسيس» من ناحيتها، أكدت منصة العملات المشفرة «جينيسيس» أنها ليس لديها خطط حالية لتقديم طلب إفلاس، بعد أيام من انهيار بورصة العملات المشفرة «إف تي إكس»، التي أثرت على العديد من الشركات في السوق. وقال المتحدث باسم «جينيسيس»، في بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني لوكالة رويترز، «ليست لدينا أي خطط لتقديم ملف إفلاس وشيك... هدفنا هو حل الوضع الحالي بالتراضي دون الحاجة إلى أي ملف إفلاس». وجاء ذلك بعدما علقت «جينيسيس غلوبال كابيتال» عمليات استرداد العملاء في أعمال الإقراض الخاصة بها الأسبوع الماضي، مستشهدة بالفشل المفاجئ لبورصة العملات الرقمية «إف تي إكس». وذكر تقرير من «بلومبرغ نيوز» أن «جينيسيس» تكافح لجمع أموال جديدة لوحدة الإقراض الخاصة بها، وحذر المستثمرين من أنها قد تحتاج إلى تقديم طلب للإفلاس إذا لم تجد التمويل.
مشاركة :