صرح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم (الثلاثاء) بأن بلاده ما تزال تؤمن بالحل الدبلوماسي للملف النووي الإيراني، وبأنها ما تزال تراجع علاقاتها مع السعودية. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده وزير الخارجية الأمريكي مع نظيره القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني اليوم بالدوحة في أعقاب الحوار الاستراتيجي الخامس بين البلدين. وقال بلينكن "كما قلنا مرارا مازلنا نؤمن بأن الطريق الأمثل لحل مسألة الملف النووي الإيراني هو من خلال الدبلوماسية". لكنه ذكر أن إيران اختارت لأسباب مختلفة إدخال مواضيع خارجية في جهود إعادة إحياء الاتفاق النووي، المعروف بخطة العمل الشاملة المشتركة. وأفاد وزير الخارجية الأمريكي بأنه لا يستطيع تأكيد أي تقارير بشأن أنشطة إيران النووية الحالية في موقع فوردو، مشيرا إلى أن بلاده تراقب الوضع عن كثب وتدرس الأمر بعناية. وكانت إيران قد وقعت على الاتفاق النووي مع القوى العالمية في يوليو العام 2015، حيث وافقت على كبح برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات عن البلاد، غير أن واشنطن انسحبت من الاتفاق وأعادت فرض العقوبات من جانب واحد على طهران في 2018، مما دفع الأخيرة للتخلي عن بعض التزاماتها بموجب الاتفاق. وبدأت محادثات بشأن إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة في أبريل العام 2021 في فيينا بالنمسا دون تحقيق انفراجة بعد الجولة الأخيرة من محادثات فيينا التي عقدت في أوائل أغسطس الماضي.
مشاركة :