الدوحة 22 نوفمبر 2022 (شينخوا) دعا نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اليوم (الثلاثاء) وسائل الإعلام والرأي العام إلى التركيز على كرة القدم والاستمتاع بالتحضيرات التي قامت بها بلاده للمونديال بدلا من إصدار أحكام مسبقة لتحقيق أهداف أخرى. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك لوزير الخارجية القطري مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن عقب انعقاد الحوار الاستراتيجي الخامس بين البلدين اليوم في الدوحة. وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن "رسالتي للجميع، لوسائل الإعلام والرأي العام عموما، أن قطر ترحب بالجميع وأبوابها مفتوحة، دعونا نركز على كرة القدم وعلى الجماهير وعلى ما يحدث في أرض الملعب واستمتعوا بكافة التحضيرات التي قامت بها دولة قطر". وتابع " من أراد أن يطلق أحكاما مسبقة فقط لتحقيق أهداف أخرى سيكون لذلك أثر مؤقت ولكن في النهاية الحقيقة التي على الأرض هي التي تتحدث عن نفسها". ونوه الوزير بأن بلاده عندما نالت شرف استضافة كأس العالم كانت حازمة أمرها على أن يكون هناك عمل متعدد في عدة مجالات للوصول إلى هذا التنظيم الذي أبهر العالم، مؤكدا أن هناك إصلاحات قامت بها قطر لكن هناك بعض وسائل الإعلام التي لم تأخذ هذا الشيء بعين الاعتبار. ورأى أنه من المؤسف أن هذه الوسائل أتت بحكم مسبق بدون زيارة دولة قطر على الأقل والحديث مع المسؤولين فيها، رغم أن الدوحة كانت تفتح أبوابها للجميع وتتحاور مع الجميع منذ أن بدأت الهجمات عليها مع فوزها بشرف استضافة المونديال. ومضى يقول " لا نستطيع تغيير آراء من يريدون فقط النيل من سمعة قطر لأهداف أو أخرى قد لا تتعلق هذه الأهداف بدولة قطر". لكنه أعرب عن اعتقاده بأن السواد الأعظم من الناس خاصة من جمهور كرة القدم عندما أتى إلى الدوحة تفاجأ بهذه الاستعدادات الناجحة، ويستمتع بتجربة حضور أول بطولة تقام في الشرق الأوسط وفي دولة صغيرة استطاعت حمل هذه المسؤولية وصولا إلى هذا الهدف. وأكد أن الإصلاحات التي حدثت في السنوات الأخيرة لم يكن كأس العالم هو السبب الرئيسي لها لكنه كان محفزا لها ومسرعا للعملية، موضحا أن هناك رؤية لأعلى قيادة ممثلة بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وهي رؤية تحول دولة قطر ومواكبة المتغيرات التي تحدث في العالم وهذه عملية مستمرة لا ترتبط بحدث معين أو بمرحلة معينة. ومنذ فوز قطر بحق تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم، تعرضت الدولة الخليجية لحملة انتقادات شرسة، قال عنها أمير البلاد الشيخ تميم بأنها "حملة غير مسبوقة لم يتعرض لها أي بلد مضيف". وذكر الأمير خلال افتتاح دور انعقاد مجلس الشورى في 25 أكتوبر الماضي، أن بلاده تعاملت مع الأمر بحسن نية لكن ما لبث أن تبين "أن الحملة تتواصل وتتسع وتتضمن افتراءات وازدواجية معايير حتى بلغت من الضراوة مبلغا جعل الجميع يتساءل عن الأسباب والدوافع الحقيقية من وراء هذه الحملة". وفي 19 نوفمبر الجاري، رد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو على الهجمات التي طالت قطر والفيفا بالقول إن الشعارات والدروس الأخلاقية التي روجت لها وسائل الإعلام والمسؤولون الغربيون "تنم عن النفاق"، مضيفا أن على أوروبا الاعتذار عما فعلته في الماضي قبل أن تعطي دروسا أخلاقية لبقية دول العالم. وشدد إنفانتينو على أن ظروف العمال في قطر أفضل من ظروف المهاجرين في أوروبا وأن معايير حقوق العمال في قطر مشابهة لنظيرتها في أوروبا، مطالبا باحترام عادات الجميع والسماح للمشاركين في البطولة بالتركيز على كرة القدم وللجماهير بالاستمتاع بهذا الحدث الذي لا يأتي إلا مرة كل أربع سنوات.
مشاركة :