أكّد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، اليوم الثلاثاء، التزام القوات المسلحة بعدم المشاركة في العمل السياسي، وصولًا إلى حكومة مدنية انتقالية من الكفاءات غير الحزبية. وأوضح البرهان ان بلاده تستشرف مرحلة جديدة، يتطلع فيها الشعب إلى توافق وطني تشارك فيه كل القوى السياسية والمجتمعية والشبابية، لافتا إلى بروز عدد من المبادرات للتوصل إلى حل للوضع الراهن. جاء ذلك خلال مخاطبته الاجتماع السابع عشر للجنة التنسيق الإقليمية لمديري ورؤساء الأجهزة الأمنية والمخابراتية بإقليم البحيرات العظمى، بمباني الأكاديمية العليا للدراسات الاستراتيجية والأمنية، بضاحية سوبا في الخرطوم. وجدّد رئيس مجلس السيادة السوداني تأكيداته خروج المؤسسة العسكرية من العملية السياسية، للوصول إلى اتفاق يفضي إلى حكومة مدنية انتقالية تتشكل من الكفاءات الوطنية المستقلة، لتقود البلاد إلى انتخابات حرة ونزيهة، مضيفا أن القوات المسلحة السودانية ستعمل على حماية الفترة الانتقالية وصون وحماية الوطن. وأشاد بالجهود المقدرة التي تبذلها لجنة التنسيق الإقليمية لرؤساء أجهزة الأمن والمخابرات في إقليم البحيرات العظمى، من خلال تصديها للمخاطر والمهددات التي تواجه دول الإقليم والقارة الإفريقية بصفة عامة. وأكد أن الأمن الأفريقي، في ظل المتغيرات الدولية الراهنة، يستوجب من دول القارة، لاسيما دول إقليم البحيرات، تقوية التعاون وإحكام التنسيق لسد الثغرات الأمنية. وقال البرهان: إن لديه قناعه تامة بأن لجنة التنسيق الإقليمية وآلياتها مؤهلة للتغلب على كافة التحديات الأمنية في الإقليم، خاصة مكافحة الظواهر السالبة المتمثلة في الحركات السالبة وقضايا الإرهاب والتطرف. وأعلن استعداد بلاده للمساهمة بدور إيجابي وتوفيقي لإطفاء بؤر النزاع في القارة والإقليم، ودفع الجهود المبذولة لتحقيق الأمن والسلم في شرق دولة الكونغو الديمقراطية، إلى جانب عودة العلاقات بين دولتي الكونغو الديمقراطية ورواندا. وأشار إلى أن البلاد ظلت تضطلع بدور رائد من أجل استقرار الإقليم وأمن القارة الأفريقية، من خلال رعايتها لاتفاقيات السلام في دولة جنوب السودان، وسلام الخرطوم الخاص بجمهورية إفريقيا الوسطى، إلى جانب استضافة أعداد كبيرة من اللاجئين الذين وفدوا للبلاد جراء النزاعات بدول الجوار.
مشاركة :