أشاد مراقبو جمعية المرصد لحقوق الإنسان على الانتخابات النيابية والبلدية بسلاسة وانسيابية العملية الانتخابية، وتعاون اللجنة العليا للإشراف على سلامة الانتخابات، ورؤساء وأعضاء لجان الاقتراع والفرز عبر التواصل الفعال لتيسير مهام الرقابة الوطنية. واعتبر المتطوعون المراقبون مشاركتهم مكسبًا يعزز الانتماء الوطني، فضلًا عن كونها تجربة مثمرة أضافت الكثير إلى رصيد معلوماتهم السياسية والقانونية، حيث سجلوا حضورًا مميزًا عبر التواجد في جميع مراكز الاقتراع العامة والفرعية، ورصد وتوثيق وملاحظة وتقييم جميع مراحل العملية الانتخابية قبل فتح مراكز الاقتراع وحتى إعلان النتائج في الجولتين الأولى والثانية. إلى ذلك، أكدت المراقبة حوراء الصباغ، والتي تواجدت في مركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات المخصص لتصويت الأشخاص المصابين بفيروس كورونا، أن ما دفعها للمشاركة في عملية الرقابة الانتخابية في هذا المركز تحديدًا وعدم التردد والتخوف هو حرصها على أداء الواجب الوطني والإنساني من أجل المساهمة في إنجاح العرس الانتخابي، انطلاقًا من خبراتها السابقة كإحدى الكوادر الطبية في التعامل مع المرضى المصابين بفيروس كورونا. وأشادت الصباغ، بسلسلة التدابير والاحترازات الطبية التي تم اتباعها لضمان سلاسة سير العملية الانتخابية في ظل الظروف الاستثنائية التي يشهدها مركز الاقتراع، وتمكين المواطنين المصابين بفيروس كورونا من أداء حقهم الديمقراطي في أجواء اتسمت بالانسيابية دون وجود أي مشاكل تؤثر على عملية الاقتراع، الأمر الذي يؤكد الجهود الملموسة لرئيس وأعضاء لجنة الاقتراع والفرز، فضلًا عن التعاون عبر التواصل المستمر لتسيير مهام الرقابة الوطنية. وفي السياق ذاته، وصف المراقب عبدالله الشروقي، والذي تواجد بأحد مراكز الاقتراع في محافظة المحرق تجربة المراقبة على العملية الانتخابية بـ«الاستثنائية»، نظرًا لأهمية الدور الرقابي الذي يتيح للمراقب الاختلاط بالمرشحين والناخبين ورؤساء وأعضاء اللجان، مشيرًا إلى أنها ليست المرة الأولى التي يبادر بها للتطوع ومؤكدًا حرصه التام على تكرار التجربة من منطلق تلبية الواجب الوطني. ولفت الشروقي إلى محدودية وجود التحديات والصعوبات للمراقبين، نظرًا للجهود والتعاون الكبير لأعضاء اللجان الإشرافية ورؤساء وأعضاء لجان الاقتراع والفرز في تسهيل مهام الرقابة بكل احترافية، حيث حرص رؤساء اللجان على المتابعة والمباشرة شخصيًا مع المراقبين في تسيير عملهم. بدورها، اعتبرت المراقبة فتحية حسن كاظم والتي مارست مهمة الرقابة للمرة الأولى، التجربة ثرية اكتسبت من خلالها خبرات ومهارات كثيرة في مجريات العملية الانتخابية والمبادئ الحقوقية، عبر ممارستها للدور الرقابي في لجان اقتراع مختلفة باختلاف الفترات، لافتة إلى عدم مواجهتها لأي صعوبات تذكر خلال الجولتين الأولى والثانية، وذلك بفضل التعاون الذي شهدته من قبل رؤساء وأعضاء لجان الاقتراع والفرز. وأشارت فتحية إلى أن رؤساء وأعضاء اللجان تعاملوا بكل كفاءة واحترافية مع ما تم رصده من مخالفات إدارية عبر التوجيه المباشر واتخاذ الاجراءات اللازمة.
مشاركة :