أثارت نتائج المنتخب الأولمبي، الذي يخوض هذه الأيام التصفيات الآسيوية والمقامة في العاصمة القطرية الدوحة والمؤهلة إلى أولمبياد ريودي جانيرو غضب جماهير الكرة، وكذلك المهتمون باللعبة، خاصة بعد تعادله في المباراتين اللتين خاضهما حتى أمس الأول السبت، حيث تعادل مع تايلند في البداية 1/1 وكرر النتيجة بالتعادل 2/2 أمام كوريا الشمالية أمس الأول 3/3 . وتنتظر المنتخب مباراة مصيرية أمام نظيره الياباني ودخل المنتخب بهذين التعادلين نفق الحسابات المعقدة لنيل إحدى بطاقات التأهل إلى ري دي جانيرو، إما الفوز صراحة على المنتخب الياباني أو التعادل معه، لكن شريطة أن تنتهي مباراة كوريا الشمالية وتايلند بالتعادل، وفي هذه الحالة لن يكون حسم الأمر كله بيده وعليه انتظار هدايا الآخرين، وهذه عملية محفوفة بالمخاطر دائما. «المدينة» التقت عددا من النقاد واللاعبين القدامى لمعرفة سبب تراجع نتائج المنتخب، بالإضافة إلى وضع وصفة فنية هامة تقود الفريق للفوز على اليابان في تلك المباراة الهامة. في البداية قال صالح المطلق، مدرب النصر: إن الأخطاء الدفاعية وراء التفريط في النقاط وتابع «من الممكن حدوث أخطاء فردية وجماعية وهذا طبيعي، ولكن الواضح أن المنتخب يلعب على جزءين، دفاعي مستقل ولا علاقة له بالوسط والهجوم، والجزء الثاني هو الهجوم، الذي يلعب بشكل غير مرتب ويعتمد على الجري ومجهودات بعض اللاعبين، أكرر لأول مرة أشاهد مثل هذا الأداء الفني على صعيد المنتخبات، الفريق يفتقد للهوية وغير منظم وأداؤه باهت». وأضاف المطلق: «الكل يتحدث عن رباعي الدفاع، ولكن هذا أكبر خطأ، نحن نتكلم عن صعيد المنتخبات، تنظيم الفريق ككل وليس الدفاع، ومن أهم خصائصه أنه يتحرك كتلة واحدة دفاع وهجوم وهذا غير موجود، ما جعل من اداء الدفاع الرباعي مكشوفًا، وبالتالي ظهرت الأخطاء الفردية». وأكمل المشكلة أن عبسي ومادو وقاسم لا يتسمون بالقيادة والأداء الجيد، الكرة عبارة عن فكر وإن كان الظهير الأيمن الزبيدي أميزهم لأنه يفكر قبل أن يلعب الكرة، ويرفع رأسه أثناء ذلك، ومع هذا فهو يشاركهم النقص». وأشار المدرب الوطني إلى أن هناك العديد من العوامل أظهرت الأولمبي بهذا الشكل، مبينا أن اختيار اللاعبين من دوري جميل كان أمرا إيجابيا، ولكن العمل الفني غير واضح، وقد يكون مدة الإعداد للاعبين غير كافية وربما يكون الإعداد نفسه غير صحيح، ونحن نعلم أن المدرب انضم إلى المعسكر قبل فترة قصيرة.. أيضًا هناك لاعبون انضموا في اللحظة الأخيرة، وقد يكون ذلك أثر عليهم بشكل جلي، فحيث نشاهد أن المولد والصليهم وبصاص يلعبون في أماكن معينة على خلفية النادي وليس كمجموعة متجانسة سويا في المنتخب». فيا يرى المدرب الوطني عبدالعزيز الخالد أن طريقة الاستعداد لهذه البطولة لم تكن منظمة، فهو طوال الفترة الماضية كان يُعسكر بلاعبين، والآن يدخل البطولة بلاعبين آخرين مختلفين باستثناء عدد قليل جدًا منهم، فضلا عن غياب الاستقرار الفني والإداري، وتعيين مدرب جديد قبل فترة قريبة جدًا، وتحويل بندر الجعيثن إلى مساعد مدرب، إضافة إلى التعيين المتأخر لعبدالله الواكد مديرًا للمنتخب، لذلك الاستعداد لم يكن منظمًا، وكان ارتجاليًا، والمعسكرات التي أقيمت بلا فائدة بعد استدعاء لاعبين جُدد لم يشاركوا فيها، وهذا ما يغيّب الانسجام بين اللاعبين». وأوضح أن كل تلك الأمور إلى جانب الأخطاء الفردية من اللاعبين أثرت على المستويات والنتائج، التي قدمها المنتخب في البطولة. وأخيرا أكد لاعب المنتخب السعودي سابقا وفريقي الشباب والنصر صالح الداوود أن الأخضر ارتكب العديد من الأخطاء في دفاعاته، وعليه تصحيحها في المباراة المقبلة أمام اليابان، مشيرا إلى أن المنتخب السعودي الأولمبي يملك العديد من اللاعبين المميزين، ولكنهم يحتاجون إلى التوجيه وأهمية الابتعاد عن ارتكاب الأخطاء، وخصوصا في خط الدفاع.
مشاركة :