ضمن سعيه وحرصه الدائمين، وتجسيدًا للرسالة الوطنية التي تستهدف المجتمع المحلي والمدرسي، وبهدف إلقاء الضوء على جزء من الأخلاقيات والقيم التي يتحلى بها المجتمع الإماراتي والتوعية بهذه الركائز المتوارثة لبناء جيل جديد متسلح بثقافته وخلقه وهويته الوطنية، وفي نفس الوقت حرصه على استمرارية هذا الإرث التربوي، قدم سعادة عبد الله حمدان بن دلموك الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وبالتعاون مع مدرسة بنت الشاطئ في فلج المعلا التابعة لمنطقة أم القيوين، محاضرة توعوية بعنوان " السنع الإماراتي وموروثنا الشعبي". تمت المحاضرة على مرحلتين شملت الأولى منها طلاب المدرسة، وتضمنت عدة محاور تناول بن دلموك خلالها أهمية برّ الوالدين وطاعتهما، وضرورة الالتزام بتعليماتهم لأنها مبنية من حبهم لأطفالهم، وحرصهم الكبير على أن يكونوا أشخاصا ناجحين وفاعلين في مجتمعهم بالمستقبل، كما تطرق سعادته لموضوع التعاون والاتحاد فيما بينهم، واتخذ من نموذج دولة الإمارات العربية المتحدة مثالًا على ذلك، حيث بيّن للطلاب عن مدى الدور الكبير لهذا الاتحاد في نجاح وتفوق الدولة في شتى مجالات الحياة. كما دعاهم في نهاية حديثه إلى التمسك بتراثهم وموروثهم الشعبي لصون هويتهم الوطنية والحفاظ عليها. كما شهدت المحاضرة فعالية في عدّ القصيد، ألقى فيها عدد من الطلاب مجموعة من القصائد النبطية المحلية. استهل بن دلموك كلامه في المرحلة الثانية لمحاضرته والتي شملت أولياء أمور الطلبة، بالإضافة إلى معلمات ومشرفات مدرسة بنت الشاطئ، ببيت الشعر القائل "العلم يبني بيوتًا لا عماد لها" مركزًا على أهمية دور الأم في المجتمع معتبرًا إياها عماد الأسرة وضمانة نجاحها واستمرارها، كما أشار إلى عدم الاستهانة بأولادنا والعمل على إيجاد الجوانب الإبداعية لديهم والتركيز على تنميتها، حيث إن كل طفل هو مشروع مسؤول مقبل، يكون له دوره وأهميته في مستقبل بلادنا. كما اعتبر سعادته أن أي استثمار في الفتاة الإماراتية هو استثمار ناجح، يضمن لنا بكل تأكيد جيلا متعلًما يقف على أرضية صلبة من القيم والعادات الإماراتية الأصيلة، وأن تكون الأم خير قدوة لابنتها، مركزًا على ضرورة الاعتزاز والتمسك بتراث الدولة وعاداتها ولهجتها ضمن الأسرة، الشيء الذي يضمن لها التآلف والاستمرار. وختم بن دلموك حديثه بأن مستقبلنا، هو انعكاس لتربية أولادنا، وبقدر ما نعمل ونسخّر جهودنا في تربيتهم في هذه المرحلة، سيكون حصادنا وفيرا في قادم الأيام. من جهتها قدمت شيخة نايع الغفلي مديرة مدرسة بنت الشاطئ شكرها لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث على هذه المبادرة، التي اعتبرتها أحد الأركان الأساسية في العملية التعليمية، وقالت: يتركز دورنا في المقام الأول على تنمية القيم والمبادئ الحميدة عند الطلاب وأن نزرع فيهم روح المبادرة والمسؤولية، من أجل أن يكونوا أشخاصا فعالين ومؤثرين في مجتمعهم. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :