صوت البرلمان الأوروبي على توصيف روسيا كدولة " تستخدم أساليب إرهاب" وكدولة "راعية للإرهاب". ويعتبر هذا التصويت دعوة لفرض مزيد من العقوبات على روسيا ولحد الدول الأعضاء من علاقاتها مع موسكو. مقر البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ الفرنسية اعتمد البرلمان الأوروبي اليوم (الأربعاء 23 نوفمبر/ تشريم الثاني 2022) قرارًا يصف روسيا بأنها "دولة راعية للإرهاب" على خلفية هجومها على أوكرانيا، داعيا دول الاتحاد الأوروبي الـ27 إلى أن تحذو حذوه. وفي النص الذي أقر في ستراسبورغ بأغلبية 191 صوتا مقابل معارضة 58 صوتا وامتناع 44 عن التصويت، وصف النواب الأوروبيون "روسيا بانها دولة راعية للإرهاب ودولة تستخدم وسائل إرهابية". وأضافوا أن "الهجمات والفظائع المتعمدة التي ارتكبها الاتحاد الروسي ضد السكان المدنيين في أوكرانيا وتدمير البنية التحتية المدنية وغيرها من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي ترقى إلى أعمال إرهابية". وطالبت كييف مرارًا المجتمع الدولي بإعلان روسيا "دولة راعية للإرهاب" على خلفية غزوها لها، وسيُغضب قرار برلمان ستراسبورغ على الأرجح موسكو. ورحب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالقرار. وصرّح على مواقع التواصل الاجتماعي أنه "يجب عزل روسيا على كافة المستويات ومساءلتها من أجل وضع حد لسياستها القديمة المتمثلة بالإرهاب في أوكرانيا وفي أنحاء العالم". وبعكس الولايات المتحدة ليس لدى الاتحاد الأوروبي إطار قانوني لتصنيف دول على قائمة "دول راعية للإرهاب". وامتنعت واشنطن حتى الآن عن إدراج موسكو على قائمتها تلك، وهي خطوة من شأنها تفعيل مزيد من العقوبات وإلغاء الحصانة للمسؤولين الروس. ويدعو القرار الأوروبي بروكسل إلى وضع "إطار قانوني" للقيام بالخطوة والنظر في إدراج روسيا . وقال النائب الليتواني أندريوس كوبيليوس الذي دفع باتجاه القرار "لقد سمينا الأشياء بأسمائها. روسيا ليست فقط دولة راعية للارهاب ولكنها دولة تستخدم وسائل إرهاب". وأضاف أن "اعتراف البرلمان الأوروبي بهذه الحقيقة يوجه إشارة سياسية واضحة. أوروبا والأوروبيون لا يريدون البقاء بدون أي تحرك عندما ينتهك جارهم الكبير جميع المعايير الإنسانية والدولية". وصوت مشرعون في العديد من دول شرق الاتحاد الأوروبي لصالح إدانة "الإرهاب" الروسي. وفرض التكتل القاري ثماني حزم من العقوبات غير المسبوقة استهدفت صادرات النفط الروسية المهمة وكبار المسؤولين منذ أن أمر الرئيس فلاديمير بوتين قواته بشن الهجوم في شباط / فبراير. ويقول دبلوماسيون أوروبيون إن العمل جار لإعداد حزمة جديدة من العقوبات بعد أن أطلقت موسكو وابلا من الصواريخ والمسيّرات ضد بنى تحتية للطاقة في أوكرانيا بعد تكبدها خسائر في ساحة المعركة. كما حث قرار البرلمان الأوروبي الاتحاد الأوروبي على إدراج مجموعة فاغنر العسكرية والقوات الموالية للزعيم الشيشاني رمضان قديروف على قائمة العقوبات التي تطال المنظمات "الإرهابية". ح.ز/ ا.ف (د.ب.أ / أ.ف.ب)
مشاركة :