نتنياهو يهدد طهران.. ويرفض التسليم برفع العقوبات عنها

  • 1/18/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، التسليم برفع العقوبات عن إيران وقال إن أجهزته ستواصل المراقبة الحثيثة لأنها واثقة من أن طهران ستخرق الاتفاق النووي. وهدد بأن «إسرائيل ستعرف كيف تحمي نفسها وأمن سكانها إزاء أي تهديد». ووعد بأن تحرص على منع إيران من التسلح النووي. وكان نتنياهو يتحدث أمس في مستهل جلسة الحكومة العادية، فقال إن إسرائيل ستواصل متابعة جميع الخروقات الدولية التي تقوم بها إيران بما في ذلك خرق الاتفاق النووي والاتفاق حول الصواريخ الباليستية وممارسة الإرهاب. وطالب المجتمع الدولي بأن يفرض عقوبات صارمة ردا على أي خرق كان. وعزا نتنياهو لنفسه فرض تلك العقوبات فقال: «لولا الجهود التي بذلناها من أجل قيادة فرض العقوبات وإحباط البرنامج النووي الإيراني، لكانت إيران تمتلك الأسلحة النووية منذ فترة طويلة. فالسياسة الإسرائيلية كانت ولا تزال تقضي بمنع إيران من الحصول على الأسلحة النووية. واضح أن إيران ستملك من الآن فصاعدا وسائل أكثر سيتم استخدامها في ممارسة الإرهاب والعدوان في المنطقة وفي العالم وإسرائيل مستعدة للتعامل مع أي تهديد كان. وفي هذه الأيام نستكمل المناقشات التي نجريها مع الإدارة الأميركية حول وثيقة التفاهمات التي تتعلق بتقديم المساعدات الأمنية إلى إسرائيل خلال السنوات العشر المقبلة. هذا يشكل جزءا هاما من سياستنا الدائمة حيال حليفتنا الولايات المتحدة وهذا مهم جدا من أجل صد التهديدات الإقليمية وعلى رأسها طبعا التهديد الإيراني». وكانت مصادر سياسية في تل أبيب قد كشفت عن أن المجلس الوزاري الأمني المصغر في الحكومة الإسرائيلية أجرى عدة أبحاث في الأسابيع والأيام الأخيرة حول الوضع في الشرق الأوسط في أعقاب الرفع المتوقع للحصار عن إيران وتأثيره على إسرائيل ودول المنطقة، وخلص إلى نتيجة أنه لا يجوز التسليم برفع العقوبات، خصوصا المالية. وأكدت هذه المصادر أن طهران «لن تستطيع خداع العالم طول الوقت وستتورط في خرق بنوده، ويمكن عندئذ العودة إلى العقوبات». وقالت هذه المصادر، في حديث إلى «الشرق الأوسط»، إن «رفع غالبية العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران لن يتم دفعة واحدة، بل بالتدريج. وفي الفترة المقبلة سيحتاج العالم إلى مضاعفة المراقبة على تطبيق إيران للاتفاق، وفي الوقت نفسه يلاحظ وجود وعي أكبر في العالم لأخطار إيرانية من جانب آخر هو جانب تطوير الأسلحة الباليستية والتقليدية». وبالتوازي، قال مسؤول رفيع في الحكومة الإسرائيلية إن «غضبنا ينصب على قادة دول الغرب الذين وقعوا في مطب الذئب الإيراني في ثوب الحمل. فلسنا نحن الذين فشلنا في إقناع الغرب وليس الإيرانيين هم الذين أبدوا شطارة أو نزاهة في المفاوضات، بل حلفاؤنا في واشنطن وأوروبا هم الذين غرقوا في الأوهام وفرطوا بحلفائهم في سبيل مصالح ضيقة وغير مثبتة». وأضاف: «إسرائيل من جهتها تراقب وتتابع تنفيذ الاتفاق من الجهتين الإيرانية والغربية، لمنع عمليات خداع وفساد تترافق مع تطبيق الاتفاق. ونتبادل المعلومات مع الجهات المعنية في المنطقة».

مشاركة :