«بوليتيكو»: الاتحاد الأوروبي يواجه ضربة مزدوجة من الولايات المتحدة

  • 11/23/2022
  • 16:28
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قالت مجلة «بوليتيكو»: إن الاتحاد الأوروبي يخطط لصندوق مساعدات وقت الحرب، في الوقت الذي تواجه فيه الصناعة تهديدًا وجوديًا من الولايات المتحدة. وبحسب تقرير للمجلة، قال مسؤولان كبيران في الاتحاد الأوروبي لـ«بوليتيكو»: إن الاتحاد الأوروبي في حالة طوارئ ويستعد لدفع دعم كبير لمنع القضاء على الصناعة الأوروبية من قبل المنافسين الأمريكيين. وتابع: تواجه أوروبا أشبه بضربة مطرقة مزدوجة من الولايات المتحدة، فلم يكن كافيًا أن تظل أسعار الطاقة أعلى بشكل دائم من تلك الموجودة في الولايات المتحدة بفضل الحرب الروسية في أوكرانيا، حيث يطرح الرئيس الأمريكي جو بايدن حاليًا مخطط لدعم الصناعات الخضراء بقيمة 369 مليار دولار، بموجب قانون خفض التضخم. ومضى يقول: يخشى مسؤولو الاتحاد الأوروبي من أن تواجه الشركات الآن ضغوطًا لا يمكن مقاومتها لتحويل استثمارات جديدة إلى الولايات المتحدة بدلاً من أوروبا. وأردف: حذر رئيس الصناعة في الاتحاد الأوروبي تيري بريتون من أن حزمة الدعم الجديدة التي قدمها بايدن تشكل تحديًا وجوديًا للاقتصاد الأوروبي. وتابع: أدركت المفوضية الأوروبية ودول من بينها فرنسا وألمانيا أنها بحاجة إلى التحرك بسرعة إذا أرادت منع القارة من التحول إلى أرض صناعية قاحلة. ووفقًا لمسئولين كبيرين اثنين، يعمل الاتحاد الأوروبي الآن على خطة طوارئ لتحويل الأموال إلى صناعات التكنولوجيا الفائقة الرئيسية. وقال المسؤولان: إن الحل المبدئي الذي يتم إعداده الآن في بروكسل هو مواجهة الدعم الأمريكي بصندوق خاص من الاتحاد الأوروبي. ولفت التقرير إلى أن هذا الصندوق سيكون «الصندوق السيادي الأوروبي»، الذي ذكرته رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين؛ في خطاب حالة الاتحاد في سبتمبر، وقالت «إنه لمساعدة الشركات على الاستثمار في أوروبا وتلبية المعايير الخضراء الطموحة». المسؤولان أضافا: إن الاتحاد الأوروبي يجب أن يتصرف بسرعة كبيرة لأن الشركات تتخذ بالفعل قرارات بشأن مكان بناء مصانعها المستقبلية لكل شيء من البطاريات والسيارات الكهربائية إلى توربينات الرياح والرقائق الدقيقة. وحذرا من أن السبب الآخر الذي يدفع بروكسل للاستجابة السريعة هو تجنب استجابة فردية من دول الاتحاد الأوروبي في صرف أموال الطوارئ، حيث لا تزال الاستجابة الفردية والفوضوية لأزمة أسعار الغاز التي هددت بتقويض السوق الموحدة، نقطة حساسة في بروكسل.

مشاركة :