ملتقى تجربة الشارقة" ينطلق في الأول من فبراير المقبل

  • 11/23/2022
  • 17:51
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة في 23 نوفمبر / وام / أعلن المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة ودائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية عن تنظيم "ملتقى تجربة الشارقة" الأول من نوعه على مستوى المنطقة والذي سيقام سنوياً لمناقشة وتقييم وقياس تجارب الإمارة وفعالياتها ومبادراتها وممارسات مؤسساتها وسيتم اختيار تجربة مركزية محددة لتطرح في كل دورة بمشاركة ممثلين عن جهات حكومية محلية واتحادية وخبراء من كافة القطاعات التنموية وأصحاب تجارب عالمية بما يخدم المصالح المشتركة لمواطني الإمارة والقاطنين والعاملين على أرضها. وتتناول الدورة الأولى من الملتقى التي ستقام في الأول من فبراير المقبل وتحمل شعار " 4 في 3 .. آفاق ومؤشرات " تجربة الإمارة في التطبيق الكامل لنظام عمل أربعة أيام في الأسبوع والذي يعتبر الأول من نوعه عالمياً من حيث اتساعه وتأثيره حيث شمل نظام العمل الجديد الذي يتيح للعاملين في القطاع العام إجازة أسبوعية لمدة ثلاثة أيام المؤسسات التعليمية والصحية والجهات والمؤسسات الحكومية بكافة تخصصاتها وفروعها في حين أن التطبيق العالمي لهذا النظام لم يتجاوز كونه إجراءات تجريبية محدودة في قطاعات معينة دون غيرها لم تصل مرحلة الإقرار الرسمي. وجاء الكشف عن ملتقى تجربة الشارقة خلال الاجتماع الذي عقد اليوم بمقر دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية بحضور الشيخ محمد بن حميد القاسمي رئيس الدائرة والشيخ سلطان بن عبدلله القاسمي مدير الدائرة وسعادة طارق سعيد علاي مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة وسعادة علياء السويدي مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة بهدف الوقوف على آثار وانعكاسات نظام العمل الجديد على واقع الحياة الاجتماعية وجودتها وإنتاجية الموارد البشرية ومدى جاذبية الإمارة للسكن والعيش والعمل والاستثمار. وأكد الشيخ محمد بن حميد القاسمي أن "الملتقى" يترجم رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة حول علاقة الإنسان بالتنمية والذي وصفه بأنه محورها وغايتها وصانعها كما يجسد حرص الإمارة على إشراك المجتمع بكافة عناصره ومكوناته على إنجاح تجاربها التنموية ..مشيراً إلى أن جودة حياة الإنسان واستقراره الاجتماعي وقدرته على الإبداع والابتكار وتنمية الذات تشكل في مجملها أدوات قياس وتقييم كافة السياسات والتجارب التي تخوضها المجتمعات. وقال: “سيوفر ملتقى تجربة الشارقة بيانات في غاية الأهمية للجهات الرسمية والخاصة المعنية بتتبع المسار التنموي التطوري للإمارة وبشكل خاص فيما يتعلق بنتائج السبق العالمي الذي حققته الشارقة في الاعتماد الشامل والمتكامل للعمل أربعة أيام في الأسبوع كون هذه التجربة تمس وبشكل مباشر المجتمع المحلي ومجتمع الأعمال والإنتاجية وديمومة توفير الخدمات للجمهور وبالرغم من أن نتائج هذه التجربة مبشرة إلا أنه من الضروري مناقشتها بموضوعية وشفافية وعلمية لنكون قادرين على تطوير تجاربنا والبناء عليها والتقدم نحو الأمام”. من جانبه قال سعادة طارق سعيد علاي سيشكل الملتقى محطة مراجعة وتقييم سنوية يجتمع فيها صناع القرار وممثلين عن الهيئات والمؤسسات الحكومية وشبه الحكومية وأصحاب التجارب العالمية ليناقش ويبحث تجربة معينة عبر استحضار نتائجها وانعكاساتها وآليات تطويرها وتعديلها وبشكل خاص سيمكننا الملتقى من مقارنة تجاربنا بتجارب المجتمعات الأخرى لنحافظ على المكانة التي رسختها الشارقة حاضنة للمجتمع والأسرة والفرد وراعية للثقافة والتنمية الشاملة. وأضاف علاي أن المجتمعات التي أجرت تجارب محدودة في تبني نظام عمل 4 أيام في الأسبوع في بعض القطاعات كانت تبحث عن آليات تحقيق التوازن بين جودة الحياة من ناحية وتحسين مستويات الإنتاج وتقليل النفقات والحد من استهلاك الموارد وتحفيز الاقتصاد الإبداعي من ناحية ثانية وبما أن لكل تجربة مهما كانت مهمة للمجتمع إيجابياتها وسلبياتها يستضيف الملتقى خبراء وممثلين عن أبرز وأعرق التجارب العالمية للتعرف على الكيفية التي أداروا بها فجوات تجاربهم خاصةً فيما يتعلق بالتعامل مع الآثار المتوقعة على بعض القطاعات. وحول النتائج والمخرجات المتوقعة من الملتقى أوضح علاي أن التطورات الكبيرة التي شهدها العالم خلال العقدين الماضيين وتشمل الذكاء الاصطناعي والرقمنة والتحول نحو أنماط العمل والحياة الحديثة قادرة على زيادة الإنتاج وتقليل الوقت المبذول في العمل دون المساس بالاحتياجات الحياتية للناس مضيفاً إلى أن مخرجات ملتقى تجربة الشارقة المتوقعة تشمل كيفية توظيف التقنيات في إنجاح تجارب المجتمعات ودعم مساعيها نحو المزيد من الرخاء والازدهار وتتناول قراءة علمية بالأرقام والبيانات لتجربة الشارقة وتجارب المدن الأخرى بحيث توضع بين يدي أصحاب القرار وصانعي السياسات.

مشاركة :