السيسي يبحث مع مدير «سي آي إيه» مكافحة الإرهاب وتسوية أزمات المنطقة

  • 1/18/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم (الأحد) جون برينان، مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، بحضور خالد فوزي رئيس المخابرات العامة، والسفير الأميركي في القاهرة ستيفن بيكروفت. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن برينان أشاد بالعلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، منوها بأهمية مواصلة تعزيزها والبناء عليها في كل المجالات؛ ومن بينها المجال الأمني، آخذًا في الاعتبار أن مصر ركيزة أساسية لتحقيق الاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط. ووجه برينان التهنئة إلى الرئيس السيسي على استكمال استحقاقات «خريطة المستقبل» وانتخاب مجلس النواب الجديد. من جانبه، أكد الرئيس السيسي أن مصر تقدر علاقاتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة وتتطلع إلى تدعيمها والارتقاء بها إلى آفاق أرحب، وإلى أن ينسحب تميز العلاقات الأمنية والعسكرية بين البلدين على كل جوانب العلاقات بينهما. وأشار الرئيس السيسي إلى أن مصر ستستأنف نشاطها البرلماني على الصعيدين الإقليمي والدولي بعد أن اكتمل البناء التشريعي للدولة المصرية. وأكد مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية أن مصر تعد شريكًا مهمًا لبلاده، ليس فقط على الصعيد الثنائي، و«لكن أيضًا على مستوى المنطقة، وكذلك على الصعيد الدولي، ومن ثم فإن الولايات المتحدة مهتمة بالتعرف على تطورات الرؤية المصرية إزاء التعاون في عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب ومواجهة التنظيمات الإرهابية والمتطرفة في منطقة الشرق الأوسط، وكذا تسوية أزمات المنطقة». وأوضح الرئيس السيسي أن الرؤية المصرية تقدر أهمية تعزيز جهود مكافحة الإرهاب في المنطقة ومواجهة التنظيمات الإرهابية والمتطرفة الموجودة في بعض دولها من خلال مقاربة شاملة تضمن وقف الانتشار السريع لتلك الجماعات. وأوضح الرئيس أن تلك المقاربة يتعين أن تشمل المواجهات العسكرية والتعاون الأمني، وكذا الجوانب الاقتصادية والاجتماعية، والأبعاد الفكرية والثقافية. وأشار السيسي إلى الجهود المصرية المبذولة لمكافحة الإرهاب في بعض المناطق المحدودة بشمال سيناء التي لا تتجاوز واحدًا في المائة من مساحة سيناء الإجمالية، فضلاً عن الجهود الحالية لتأمين حدود مصر الغربية الممتدة مع ليبيا. وأكد الرئيس أن مصر تدعم الجهود الرامية لتسوية الأزمات في عدد من دول المنطقة، والتوصل إلى حلول سياسية لها، بما يحافظ على وحدة أراضي تلك الدول وسلامتها الإقليمية، ويصون كياناتها ومؤسساتها ومقدرات شعوبها. وقال المتحدث إنه تم التأكيد خلال اللقاء على أهمية متابعة نتائج الحوار الاستراتيجي الذي عُقد بين الجانبين في القاهرة خلال أغسطس (آب) 2015. كما تم الاتفاق على مواصلة التشاور والتنسيق في كل القضايا ذات الاهتمام المشترك، لا سيما بؤر التوتر في منطقة الشرق الأوسط، والجهود الدولية لمكافحة الإرهاب.

مشاركة :