أعلنت الشرطة البرتغالية اعتقال 35 شخصا بشبهة الاتجار بالبشر، في عملية شارك فيها 400 فرد من الشرطة بمنطقة ألينتيغو جنوبي البرتغال. وقالت وكالة الشرطة القضائية، في بيان، إنه تم تنفيذ 65 مداهمة أسفرت عن اعتقال أعضاء يُعتقد أنهم من عصابة للإتجار بالبشر جلبت مهاجرين بشكل غير قانوني للعمل في مزارع ألينتيغو. وأضافت أن المشتبه بهم الذين تراوحت أعمارهم بين 22 و58 عاما، برتغاليون وأجانب، والضحايا من دول من بينها رومانيا ومولدوفا والهند والسنغال وباكستان والمغرب والجزائر. وكانت شبكة "سي.إن. إن. البرتغال" هي أول من نشر أخبار هذه العملية، ثم أكدتها الشرطة لاحقا. وذكرت الشرطة أن المشتبه بهم يواجهون اتهامات طويلة تتضمن جرائم تشكيل جماعة إجرامية، والاتجار بالبشر، وغسل الأموال، وتزوير وثائق، من بين اتهامات أخرى. وأكد ممثلو ادعاء المداهمات، لكنهم لم يقدموا أي تفاصيل أخرى، لأن التحقيق يخضع للسرية القضائية. وقال محققون برتغاليون سابقا إن الضحايا النمطيين مهاجرون فقراء جلبتهم عصابات تهريب إلى البرتغال مع وعد بالحصول على عمل، لكن بمجرد بدء العمل، غالبا ما يجري مصادرة وثائق هويتهم واحتجاز رواتبهم، ويجري تكديس كثيرون منهم في أماكن معيشة رثة ومشتركة مع القليل من وسائل الراحة. وقال مجلس أوروبا في يونيو من هذا العام إن السلطات البرتغالية أفادت بأنها رصدت 1152 شخصا يعتقد أنهم من ضحايا تجارة البشر بين عامي 2016 و2022 تعرض معظمهم للاستغلال في القطاع الزراعي. وقال مجلس أوروبا إن عدد التحقيقات والمحاكمات والإدانات ما زال منخفضا مقارنة بعدد الضحايا الذين تم التعرف إليهم. وتزايد الاتجار بالعمالة مع تزايد شيخوخة سكان البرتغال وتقلص أعدادهم، في غمرة انخفاض معدلات المواليد والهجرة إلى دول شمال الاتحاد الأوروبي الأكثر رخاء وأيضا هجرة السكان من المناطق الريفية الداخلية. المصدر: رويترز تابعوا RT على
مشاركة :