بكين (رويترز) - تعتزم الصين الاحتفاظ بموقف متوازن في الشرق الأوسط وذلك حسبما قال دبوماسي صيني كبير مع استعداد الرئيس الصيني شي جين بينغ للتوجه في زيارة غير عادية هذا الأسبوع للسعودية وإيران اللتين يدور بينهما نزاع مرير في الوقت الحالي . وتصاعد التوتر بين المملكة السنية وايران الشيعية منذ ان اعدمت الرياض رجل الدين الشيعي نمر النمر في الثاني من يناير كانون الثاني مما أثار غضبا بين الشيعة. وردا على ذلك اقتحم محتجون ايرانيون السفارة السعودية في طهران والقنصلية السعودية في مشهد وقطعت السعودية علاقتها الدبلوماسية بايران. ثم قطعت طهران بعد ذلك الروابط التجارية مع السعودية ومنعت الايرانيين من السفر لأداء العمرة. وقال تشانغ مينغ نائب وزير الخارجية الصيني للصحفيين إن الصين لا تتحيز لأحد. وقال تشانغ عندما سئل عن التوترات بين الرياض وطهرانفيما يتعلق ببعض مشكلات المنطقة الصين تتخذ دائما موقفا متوازنا وغير متحيز. لو كان الشرق الأوسط غير مستقر فمع الأسف لا يمكن للعالم أن يكون هادئا. لا يمكن لبلد أو منطقة أن تحقق التنمية لو كانت غير مستقرة. الصين تؤيد بحزم استكشاف كل دولة في المنطقة على حدة طريقا للتنمية يتلائم مع ظروفها الوطنية. ويزور شي مصر أيضا خلال جولته التي أحيطت بمستوى نادر من السرية حتى بالنسبة لبلد يميل للتكتم على تفاصيل أنشطة كبار زعمائه. ولم يحدد تشانغ حتى الأيام التي سيزور فيها شي هذه الدول. وعلى الرغم من اعتمادها على المنطقة في الحصول على احتياجاتها من النفط تميل الصين لترك دبلوماسية الشرق الأوسط للدول الأربع الأخرى دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا. ولكن الصين تحاول تعزيز دورها ولاسيما في سوريا حيث استضافت في الآونة الأخيرة وزير خارجيتها ومسؤولي المعارضة. ولم يزر رئيس صيني السعودية منذ عام 2009 عندما قام بزيارتها هو جين تاو وكان جيانغ تسه مين آخر رئيس صيني زار إيران في عام 2002. (إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية)
مشاركة :