هل شاهدتم باسم مرسي هذا الموسم؟ هل رأه منكم أحدا؟ غياب هداف الزمالك عن مستواه المعهود لغز محير حتى اللحظة، فبعدما كان الثاني في قائمة هدافي الدوري الموسم الماضي خلف حسام باولو وعلى رأس مسجلي الأهداف بفريقه أصبحت علاقته فاترة بشباك المنافسين. لم يا ترى؟ هل يعاني باسم من الإجهاد بسبب كثرة المباريات التي لعبها منذ بداية 2015 وحتى اللحظة؟ أم أنه تأثر بتغيير طريقة اللعب بعد رحيل جوزوالدو فيريرا؟ أم أثرت مشكلته السابقة مع رئيس الزمالك مرتضى منصور على تركيزه في الملعب؟ FilGoal.com يسلط الضوء في هذا التقرير على التباين الكبير بين فاعلية مرسي في هجوم الزمالك الموسم الماضي ومستواه المتراجع الموسم الحالي. ويبقى أكبر المتضررين هو هجوم القلعة البيضاء على اعتبار أن باسم هو رأس الحربة الأساسي بها. أحرز باسم الموسم الماضي 18 هدفا في مسيرة ناجحة توج بنهايتها الزمالك بلقب الدوري الممتاز بعد غياب 11 سنة. 18 سجلها في إجمالي 2301 دقيقة لعبها في المسابقة، أي أنه سجل هدفا كل 127 دقيقة. وبالنظر لعدد الدقائق التي لعبها هذا الموسم فمن المفترض أن يكون رصيده الآن 4 أهداف على الأقل لأنه لعب 595 دقيقة. لكن رصيد نجم الإنتاج الحربي السابق من الأهداف في 2015-2016 = صفر! في الموسم الماضي كان لباسم محاولة ناجحة على المرمى كل 53 دقيقة أي أنه يسدد الكرة بين القائمين والعارضة مرة على الأقل في كل مباراة، وكانت فاعليته الهجومية رائعة جدا فكان يسجل هدفا من كل فرصتين ونصف مؤثرتين تقريبا. أما الآن فباسم يسدد الكرة بين الثلاث خشبات مرة كل 99 دقيقة، أي أقل من محاولة ناجحة وحيدة لكل مباراة! وبلغت نسبة محاولاته المؤثرة من إجمالي تسديداته على المرمى الموسم الماضي 49%، فسدد 43 كرة بين القائمين والعارضة من إجمالي 87 محاولة. أما الموسم الحالي فسدد 6 مرات بين القائمين والعارضة من إجمالي 18 محاولة، نسبة نجاح 33% فقط. لاحظ التفاوت الكبير في الأرقام، هذا بالإضافة لتراجع دقة تمريراته من 63% إلى 56%. قد يكون تراجع أداء باسم هو ما دفع الزمالك للتعاقد مع المهاجم الزامبي إيمانويل مايوكا، وإذا أثبت الأخير نفسه مع بطل الثنائية المصرية في المباريات المقبلة فقد يجد هداف منتخب مصر نفسه أسيرا لدكة البدلاء في ظل اعتماد المدرب أحمد حسام ميدو على رأس حربة وحيد.