شهد معرض سيتي سكيب دبي 2022، الذي اختتمت فعالياته، أمس، إطلاق حزمة من المشاريع العقارية الجديدة، وسجل الحدث إقبالاً واسعاً من الزوار. وفي تصريحات لـ«البيان الاقتصادي» أكد مسؤولو شركات عقارية أن شركات التطوير باتت أكثر ابتكاراً في العروض وجودة المشاريع وتواصل طرح خطط دفع أفضل مع التركيز على المرافق والخدمات النوعية، وبذلك توفر مشاريع دبي العقارية فرصة للارتقاء بنمط الحياة، وأكد أيمن يوسف نائب رئيس شركة كولدويل بانكر في الإمارات أهمية تبني استراتيجيات طويلة الأمد تضمن النمو المستقبلي، عبر تعزيز آفاق سوق العقارات المستدام والمتوازن، بما يتماشى مع التركيبة السكانية والاتجاهات المتغيرة في المنطقة، موضحاً أن ذلك يتطلب إطلاق مشاريع تضيف قيمة وتتماشى مع التغيرات الديموغرافية والطلب في السوق، ونوه بضرورة أن يتبنى المطورون استراتيجيات وعروض أكثر إبداعاً، حيث جودة المنتج ووسائل الراحة وتقديم خطط دفع أفضل، ولفت إلى أن أفضل طريقة يمكن أن يتبعها المطورون للتعامل مع ارتفاع أسعار الفائدة هي تحقيق التوازن بين تقديم خطط دفع جذابة وإدارة التدفقات النقدية والهوامش، ويمكن أن تدعم الزيادة في تكلفة التمويل الطلب على العقارات على المخططات بخطط سداد جيدة. وأشار إلى أن الفلل ومنازل التاون هاوس ذات الواجهات البحرية هي أكثر الوحدات العقارية الواعدة، خلال الفترة المقبلة. ولفت تيسير الساعاتي، الشريك التنفيذي في شركة لوكسبيتات سوثبيز إنترناشيونال ريالتي إلى أن مطوري العقارات بدأوا باتخاذ تدابير جادة لتخفيف تأثير ارتفاع سعر الفائدة على قدرة المستثمرين على تحمل تكاليف الشراء، وذلك بهدف تعزيز المبيعات وضمان استمراريتها، وفي ما يتعلق بالقطاع السكني في دبي ساعدت أسعار الفائدة المنخفضة القياسية في العامين الماضيين على وصول مبيعات المساكن إلى مستويات ما قبل وباء كورونا في بعض الأسواق الرئيسية، خصوصاً في فبراير الماضي، حيث وصلت المبيعات إلى مستويات تاريخية. وأضاف: بدأ المزيد من مشتري العقارات في دبي خصوصاً المستخدمين النهائيين الاستفادة من صفقات الدفع المدعومة من المطورين بدلاً من الحصول على قرض عقاري، والتعرض لزيادة أسعار الفائدة، وهذا يعني دفع أقساط شهرية مباشرة للمطورين. وأوضح أن الطلب يتركز بشكل رئيسي على الشقق السكنية، التي تتراوح مساحتها بين 160 و210 أمتار مربعة أو الشقق المكونة من غرفتين إلى ثلاث غرف نوم، وتحديداً في المشاريع والمجمعات المتواجدة في وسط البلد وبالقرب من مركز دبي المالي العالمي وعلى شاطئ جميرا، أما بالنسبة إلى الفلل، فيتركز الطلب على تلك المكونة من أربع إلى خمس غرف نوم بمساحات، تتراوح بين 450 و550 متراً مربعاً، وذلك لأن أسعارها مناسبة وثمة إمكانية لإعادة بيعها بسهولة، بالإضافة إلى أن قيمة رسوم الخدمات السنوية والصيانة منطقية، إذ إن الشاري يأخذ في الاعتبار القيمة التي سيصرفها على الوحدة بعد شرائها، لذا ينبغي أن يكون ثمة تقدير مناسب للمصاريف السنوية كي تكون العائدات صحية، ويجب أيضاً اختيار مساحات منطقية تناسب طلب السوق كي لا يكون سعر الإيجار مرتفعاً جداً، ويتناسب مع متطلبات المستأجرين. وقال: إن القناة المائية وبنينسولا يعتبران منطقتين واعدتين في دبي، ومن المتوقع أن تشهدا فورة عقارية وطلباً قوياً خلال المرحلة المقبلة، وستحظى هذه المنطقة بتقدير كبير من قبل المستثمرين والمطورين العقاريين، لذا ستشهد الكثير من المشاريع العقارية الفخمة الجديدة ومشاريع للعلامات التجارية المرموقة، وستغير هذه المنطقة مفهوم المباني السكنية الفخمة في دبي خلال العامين المقبلين ويعتبر مشروع «وان كانال» أحد أبرز المشاريع في قناة دبي المائية. أسلوب الحياة وأوضح شون ماكولي الرئيس التنفيذي لمجموعة ديفمارك أن المطورين بدأوا يركزون على العروض المرتبطة بأسلوب الحياة، فمثلاً، أصبحنا نرى عدداً كبيراً من مرافق الاعتناء بالحيوانات الأليفة في الأبنية السكنية، كما بدأنا نشهد أيضاً تركيزاً حقيقياً على مرافق العناية بالذات مثل حدائق زين في الهواء الطلق لتعزيز الصفاء الذهني، وغرف للتأمل، وغرف علاجات بالأملاح والأكسجين. ولإسكان الأفراد الذين يعملون من المنزل أو الذين لديهم جدول أعمال حافل فقد أصبح المطورون يدخلون مساحات عمل مشتركة في مرافق مشاريعهم، ولفت ماكولي إلى أن منطقة الخليج التجاري لا تزال توفر فرصاً مذهلة. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :