تخلفت البنوك التجارية الأمريكية عن رفع معدلات الفائدة على ودائع المدخرين بوتيرة تتوافق مع عمليات رفع الفائدة الأساسية من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي. وكشفت دراسة حديثة صادرة عن بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، أن معدلات الفائدة على الودائع المصرفية فشلت لفترة طويلة في اللحاق بالتغيرات في معدلات الفائدة قصيرة الآجل والتي يحددها البنك المركزي. وأشارت الدراسة إلى أنه في الدورة الحالية من الرفع السريع لمعدلات الفائدة قصيرة الآجل، من المرجح أن تتسع الفجوة بين هدف الفائدة قصير الآجل وما ترغب البنوك في دفعه مقابل الودائع. وأوضحت الدراسة: "ودائع المدخرين في الولايات المتحدة زادت بشكل كبير كمصدر لتمويل القطاع المصرفي، لكن أحد أسباب امتناع البنوك عن رفع معدلات الفائدة على الودائع يتمثل في أن لديها ودائع أكثر مما تحتاج إليه بالفعل، وبالتالي فهي على استعداد للسماح للمودعين بالسعي للحصول على معدلات فائدة أعلى في بنوك أخرى". ورفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي معدلات الفائدة قصيرة الآجل من مستوى قرب الصفر في مارس الماضي إلى نطاق 3.75% و4%، وسط توقعات باستمرار رفعها لمستوى قرب 5%. في حين يبلغ متوسط معدل الفائدة على حساب الادخار على الصعيد الوطني الأمريكي نحو 0.18% حتى السادس عشر من نوفمبر الماضي، بحسب مسح من "بنكريت".