(CNN)-- أعربت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، يوم الأربعاء، عن "قلقها" من التصعيد في شمال سوريا والعراق وتركيا. قد يهمك أيضاً أمريكا "قلقة" من تعطيل الغارات التركية على سوريا لجهود محاربة "داعش" وقال المتحدث باسم البنتاغون باتريك رايدر، في بيان، إن "وزارة الدفاع قلقة للغاية من التصعيد في شمال سوريا والعراق وتركيا"، وأضاف أن "هذا التصعيد يهدد التقدم التحالف الدولي ضد تنظيم (داعش)، الذي تم إحرازه على مدى سنوات لتقويض وهزيمة التنظيم". وتابع البيان: "هددت الضربات التركية الجوية الأخيرة في سوريا بشكل مباشر سلامة الأفراد الأمريكيين الذين يعملون في سوريا مع شركاء محليين لهزيمة داعش والحفاظ على أكثر من عشرة آلاف محتجز من التنظيم، علاوة على ذلك، فإن الأعمال العسكرية غير المنسقة تهدد سيادة العراق". وذكر البيان أن "التهدئة الفورية ضرورية من أجل الحفاظ على التركيز على مهمة هزيمة داعش وضمان سلامة وأمن الأفراد على الأرض الملتزمين بمهمة هزيمة التنظيم". وقال البنتاغون: "ندين الخسائر في أرواح المدنيين التي حدثت في كل من تركيا وسوريا نتيجة لهذه الأعمال ونقدم تعازينا، كما نشعر بالقلق إزاء التقارير التي تتحدث عن الاستهداف المتعمد للبنية التحتية المدنية، بينما ندعو إلى وقف التصعيد، فإننا ندرك المخاوف الأمنية المشروعة لتركيا"، وأضاف: "سنواصل البحث مع تركيا وشركائنا المحليين في الحفاظ على ترتيبات وقف إطلاق النار". كانت القيادة المركزية الأمريكية قالت، في بيان خلال وقت سابق من الأربعاء، إنها "تلقت معلومات إضافية تفيد بوجود خطر على القوات الأمريكية جراء الغارات التركية"، وأضافت: "لم يصب أي من قواتنا". ورفضت القيادة المركزية تقديم أي معلومات إضافية حول عدد القوات التي تعرضت للخطر أو مكانها خلال الغارات لكنها قالت إن رئيس هيئة الأركان الأمريكي الجنرال مارك ميلي تحدث إلى نظيره التركي الجنرال ياسر جولر، ولم تقدم تفاصيل المحادثة، لكنها قالت إن الاثنين تحدثا عن "عدة عناصر ذات اهتمام إستراتيجي مشترك". ويستخدم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) التي يقودها الأكراد قاعدة بالقرب من الحسكة في سوريا خلال عمليات مكافحة "داعش"، وقالت "قوات سوريا الديمقراطية" إن اثنين من مقاتليها قتلا في الغارة التركية.
مشاركة :