ظهرت بعض الإحصائيات في المملكة العربية السعودية في عام ١٤٤٤ تفيد بازدياد أعداد حلات الخلع والطلاق، فنعق بعض الأصوات النشاز بالقول بأن الخطاب الديني هو السبب في ذلك، وأن المرأة حين اكتشاف حقوقها؛ طلبت الخلع والطلاق! هكذا بكل بجاحة وصفاقة، أحكام عامة في كلامه يطلقها بلا روية متهما (الخطاب الديني) بالعموم، لم يستثن، ولم يفصل، ولم يقل بأن من الحالات ما سببها المرأة، وكأنه يشجع على زيادة أعداد حالات الانفصال يين الرجل والمرأة، حتى ينعم هو وأسياده ومن وراءه بتحقيق المخطط القذر لتهشيم مجتمع الأسرة المسلمة، فلا سلطلة لولي ولا لزوج، الأمر متروك للرغبات، وهكذا يتعاظم خطر أمر الانفلات، وقل من يعتبر. وقلت لما رأيت منشوره على المغرد (تويتر):(رجال الدين) هم السبب في دمار كل شيء! هم المعقدون المخطئون لا غيرهم! هم الذين يجب توجيه النقد لهم، وعدم ذكر محاسنهم! هذه تجليات بعض الحاقدين على (الإسلام المحافظ)، وهم الخبثاء صدقا، والأعداء حقا. أولا يحاولون إسقاط (قدوات الخير) و (زعزعة الثوابت) شيئا فشيئا حتى يخرجوننا إلى حيث (نقاد ولا نقود!)، لا أقول إلى (حظيرة الحيوان) فالحيوان قد يكون أفضل من الإنسان في حالات، كما قال تعالى عن المشركين: (أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا)، ولا إلى النصرانية أو اليهودية؛ بل يريدون إخراجنا من الإسلام إلى حيث لا سلام، لا أمن، لا طمأنينة، لا عزة لا شرف لا كرامة، لا تاريخ لا حضارة، بمعنى آخر: يخرجوننا إلى خارج نطاق الدين والفضيلة والإنسانية حتى، فنكون عونا لهم علينا، على ديننا وتاريخنا ووطننا، فهل هناك عاقل يرضى بهذا؟ أن يقاد ولا يقود؟ أن يعين أحدا عليه بما فيه عطبه وهلاكه؟ إن هذا محض الجنون، وللأسف رأينا كثيرا من هذا الصنف، لا كثرهم الله، يستلذون التملص من الدين والمبادئ، ومعاونة العدو على أنفسهم، أي: يخططون وينفذون معه لتدمير بيوتهم بأيديهم، أو ينفذون فحسب، وهذا عين الخذلان، وعين المهانة والضعة، اللهم فاكشف الكربة، وأزل الوحشة والغربة، وعم بظلال الإسلام والسنة العالم أجمع. للتواصل مع الكاتب Amhtr1414@
مشاركة :