أنقرة/ الأناضول قال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، إن الصحافة ضمانة للديمقراطية والحرية، ولا يمكن أن تكون هناك حرية للأكاذيب والدعاية الإرهابية وخطاب الكراهية والمعلومات المضللة المنهجية. جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مشاركته، الخميس، في ندوة حول وسائل الإعلام الرقمية نُظّمت بالعاصمة أنقرة بالتعاون بين دائرة الاتصال في الرئاسة التركية والرابطة الدولية لمعلومات وسائل الإعلام. وأوضح ألطون أن الجميع يشعرون بآثار التغيير والتحول الهائل الذي أحدثته التطورات التكنولوجية في جميع المجالات من الاقتصاد إلى الإعلام، ومن العلاقات الدولية إلى التفاعلات الاجتماعية. وأضاف أن وسائل الإعلام الرقمية توفر مكاسب مهمة من حيث الوصول إلى المعلومات والديمقراطية والمشاركة، لكنها في الوقت ذاته تحتوي على تحديات مختلفة ومشاكل جديدة وتهديدات ومخاطر ذات أبعاد متنوعة، من الحقوق الشخصية إلى الأمن القومي، ومن تشويه الحقيقة إلى إضفاء الطابع المؤسسي على ثقافات مثيرة للجدل. وأشار ألطون أن أهم المشاكل التي تشوب أخلاقيات الإعلام هي تشويه الهوية وحتى الافتقار إلى الهوية في وسائل الإعلام الرقمية ووسائل الإعلام الجديدة ووسائل التواصل الاجتماعي. وذكر أن نشر الأخبار أو المنشورات التي تضخ الفوضى والخوف والقلق من أجل التفاعل، يخدع القارئ والمشاهد والمتابع ويكاد يغريهم لإيقاعهم في الفخ. وتابع قائلا: ""أعتقد أن الإعلاميين يجب أن يعترضوا في المقام الأول على البث الملفق الذي أصبح أكثر شيوعًا في وسائل الإعلام الرقمية. لأن وجود المؤسسات الإعلامية التي لا تحيد عن خط الحقيقة في كل من المجالين التقليدي والرقمي، يعتبر ضمانا للقيم الديمقراطية والمبادئ المهنية". وأشار ألطون إلى أن أنشطة التلاعب والتضليل التي نُفذت ضد تركيا عبر وسائل الإعلام في الماضي، أصبحت الآن أكثر تعقيدًا بمشاركة وسائل الإعلام الرقمية في تلك الأنشطة. ولفت أن جملة من القوانين والتعديلات دخلت حيز التنفيذ في تركيا الشهر الماضي بهدف مكافحة التضليل الإعلامي. وشدد ألطون على ضرورة مكافحة المعلومات المضللة، معتبرا أن التضليل الإعلامي بات بمثابة سلاح قاتل ومشكلة أمن قومي. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :