تأكيداً على أن عمليات فرز النفايات وإعادة التدوير مسؤولية كل فرد في المجتمع، وإيماناً بأن مهمّة الحفاظ على البيئة واجب مشترك يبدأ من البيت، نظمت أمس الأربعاء مجموعة من أمهات سكان مجمع فلل الشاطئ في أبوظبي بالتعاون مع إدارة المجمع ومؤسستي ويبلاي وكيدوز للألعاب الترفيهيه فعالية توعوية باسم «بيئتي مستقبلي» بهدف غرس ثقافة تبني سلوكيات مستدامة وصديقة للبيئة. وشملت الإضاءة على أهمية إعادة التدوير وفرز النفايات وعدم خلطها بالمخلّفات الضارة ورفع مستويات الوعي لدى أفراد الأسرة بالآثار السلبية المترتبة على الرمي العشوائي. وتخللت الفعالية مسابقات وورش عمل يدوية ورسم لوحات بيئية، حيث قدمت الفنانة التشكيلية ابتهال الحوسني ورشة عن إعادة التدوير واستغلال المستهلكات في إنتاج أعمال إبداعية بهدف تشجيع السكان على هذا النمط السلوكي والعمل على إقامة فعاليات مماثلة في المستقبل. مسابقة وذكرت أمينة البلوشي، صاحبة فكرة الفعالية: أنها بدأت في عملية فرز النفايات من بيتها وسط أسرتها في إطار عمل فني بيئي. وانبثقت الفكرة من مسابقة في مدرسة أبنائها تقوم على تبديل 100 زجاجة ماء، طُلِب جمعها من الطلبة ليتم منحهم شهادة عمل تطوعي كنوع من الدعم المعنوي. وأضافت: بعدها بدأ أبنائي يسألون عن سر اختلاف ألوان الحاويات، فشرحت لهم أن الحاوية السوداء مخصّصة للنفايات غير القابلة للتدوير مثل مخلفات الأكل، بينما الحاوية الخضراء تشتمل على النفايات القابلة للتدوير مثل الزجاج والأوراق والأكياس البلاستيكية وسواها من المواد الصلبة. أخبار ذات صلة ذياب بن محمد بن زايد: ملتزمون بتمكين الشباب العربي إلزام تاجر ذهب بسداد 543 ألف درهم «كوب 28» وقالت الدكتورة آمنة الناخي في كلمة ألقتها أمام الحضور الذين تجاوز عددهم 150 أسرة: بيئتنا هي منزلنا الأول، ويجب أن نحرص على نظافته ومظهره الحسن، وكما نستعد لاستقبال الضيوف بمكان يسر الناظرين، فكذلك علينا الاهتمام بالبيئية المحيطة بنا. ومن أبجديات التربية التي يجب أن تتحلى بها الأسر، الاهتمام بالبيئة والعمل على نظافتها وضرب الأمثلة بشيوخنا الكرام الذين كانوا ولا يزالون منارة نهتدي بها في هذا الأمر، وكيف لا نهتم بأمور البيئة ونحن أبناء رجل البيئة الأول الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، «طيب الله ثراه». وذكرت أن الإمارات تسخِّر إمكاناتها لتوفير بيئة خالية من الملوثات وإنشاء مدن مستدامة وحياد مناخي، مع المشاركة الدولية في مؤتمرات المناخ، كما تتوج جهود الدولة في استضافة مؤتمر المناخ كوب 28 في إكسبو دبي عام 2023. خطط مستدامة وتؤمن مها النعيمي بأن ثقافة إعادة التدوير وفرز النفايات تبدأ من المنزل، ويتم تعزيزها تدريجياً في نفوس الأبناء، حيث تحرص مؤسستها على خطط مستدامة لتقديم برامج وألعاب للأطفال تعزز ثقافة تبني سلوكيات حول الاستدامة. ومن جهتها قالت عفاف الحوسني: علَّمت أبنائي أن إعادة التدوير وفرز النفايات، سلوكيات تخفف من جهد العمال وتساعد الموظفين، ما يعود بالنفع على المجتمع. ومع غرس هذا السلوك في البيت، بدأت باستعمال مخلّفات الخضراوات والفواكه كسماد عضوي، وتدوير النفايات الصلبة وتحويلها إلى أعمال فنية. وفي ختام الفعالية تم تكريم الأسر والأطفال الذين قاموا بفرز النفايات وجمع القابل منها للتدوير.