سردت في جلسة سرية تفاصيل سقوطها.. استمعت المحكمة الكبرى الجنائية في جلسة سرية إلى فتاة عربية الجنسية لم تكمل 20 عاما سردت فيها تفاصيل سقوطها في شباك متهم من نفس جنسيتها وسيدة أخرى عربية الجنسية استدرجاها بفرصة عمل وهمية مستغلين ظروفها المعيشية، ثم أجبراها على ممارسة الدعارة بالإكراه حتى أصيبت بحالة إعياء وساعدها أحد الأشخاص في الإبلاغ عن الواقعة، حيث قررت المحكمة تأجيل القضية إلى 28 نوفمبر لاستدعاء الأخير. وكانت تحقيقات النيابة كشفت أن المجني عليها حضرت من أجل العمل موظفة استقبال في أحد الفنادق حيث استقبلها الأول وأخذ جواز سفرها ومن ثم آواها بمقر سكنه يومين قبل أن ينقلها إلى فندق لتلتقي بالمتهمة الثانية التي فاجأتها أن العمل سيكون في مجال الدعارة، فتواصلت مع الأول وأخبرته بالأمر فطلب منها تجربة العمل كونها لا تستطيع العودة إلى بلادها وحدها. وأشارت إلى أنها التقت عددا من الزبائن وكانت الثانية تتسلم الريع وتسلمه للأول حتى التقت بشخص خليجي وهي مصابة بحالة إعياء فقرر نقلها إلى الطبيب ولكن المتهمة الثانية رفضت خروجها وأبلغت المتهم الأول بذلك حتى حضر لها الأخير وأخذها إلى مقر سكنه وقام بضربها بواسطة حزام وكان يهددها والصراخ عليها وأنه يجب عليها مواصلة العمل ومن ثم نقلها وأواها في فندق آخر. وحيث أجبرت مرة أخرى على لقاء الزبائن حتى حضر لها الشخص الخليجي مجددا وأخذ منها رقم هاتفها ومكان وجودها، وبعدها أخبرت المتهم الأول بأنها ستتوقف عن العمل والعودة إلى بلادها وطلبت جواز سفرها فرفض تسليمها إياه حتى حضر لها الشاهد الخليجي وأبلغ عن مكان احتجازها. حيث أكدت التحريات أن المتهم الأول أحضر المجني عليها بعدما أوهما بتوظيفها في مملكة البحرين في إحدى الوظائف المناسبة كالصالونات وغيرها، وعند حضورها إلى مملكة البحرين استقبلها بمطار البحرين الدولي ومن ثم أواها في عدة فنادق وأجبرها على ممارسة الدعارة وكان يقوم بنقلها وإيوائها بين فندقين بالإضافة إلى إيوائها بمقر سكنه عندما ترفض العمل ويقوم بالاعتداء عليها بالضرب لكي تستمر في العمل وتنصاع لأوامره وكان يحتفظ بجواز سفرها لكي يمنعها من الخروج، واستخدم تلك الوسائل في إجبارها على ممارسة الدعارة كونها صغيرة السن وليس لديها القدرة أو المعرفة على التصرف. فيما أسندت النيابة إلى المتهمين أنهما في غضون عام 2022م بدائرة مملكة البحرين المتهمان الأول والثانية اتجرا في شخص المجني عليها بأن استقبلاها وجنداها ونقلاها وأوياها في شقق بطريق الإكراه والتهديد وحجزا حريتها وذلك بغرض إساءة استغلالها في أعمال الدعارة، كما حجزا حرية المجني عليها بغير وجه قانوني وكان ذلك بغرض الكسب من ممارستها لأعمال الدعارة، وحملا المجني عليها سالفة الذكر على ارتكاب الدعارة بطريق الإكراه والتهديد والحيلة، وحرضا وساعدا المجني عليها على ارتكاب الدعارة، واعتمدا في حياتهما بصفة كلية أو جزئية على ما تكسبه المجني عليها من ممارسة أعمال الدعارة. كما أسندت إلى المتهم الأول تهمة الاعتداء على سلامة جسم المجني عليها، ولم يفض فعل الاعتداء إلى مرضها أو عجزها عن أعمالها الشخصية مدة تزيد على العشرين يوماً، وإلى المتهمة الثانية تهمة الاعتماد في حياتها بصفة كلية على ما تكسبه من ممارسة أعمال الدعارة.
مشاركة :