أكد العاهل المغربي، الملك محمد السادس، خلال استقباله الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، في الرباط، على “الموقف الثابت” للمملكة بشأن تسوية ملف الصحراء المغربية. وشدد العاهل المغربي كذلك على ضرورة “تسوية هذا النزاع الإقليمي على أساس مبادرة الحكم الذاتي في إطار السيادة والوحدة الترابية للمغرب، وذلك في ضوء قرار مجلس الأمن رقم 2654. وأفاد بيان للديوان الملكي بأن العاهل المغربي جدد دعم بلاده جهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي ستافان دي ميستورا من أجل قيادة العملية السياسية، وكذلك بعثة المينورسو لمراقبة وقف إطلاق النار. وانعقد لقاء العاهل المغربي بجوتيريتش بعد أسابيع قليلة من صدور قرار مجلس الأمن الأخير القاضي بتجديد ولاية بعثة المينورسو الى الصحراء المغربية حتى نهاية اكتوبر من العام المقبل. وتأتي زيارة الامين العام للامم المتحدة في سياق تزايد الدعم الدولي لمبادرة الحكم الذاتي و استمرار دبلوماسية فتح القنصليات في الاقاليم الجنوبية للمملكة المغربية. وقال الدكتور أستاذ العلاقات الدولية والقانون الدولي بجامعة القاضي عياض بمراكش، عبد الفتاح البلعمشي، إن موقف المغرب ثابت بشأن وحدة ترابه، وهو ما وضحه الملك محمد السادس في إحدى خطبه بأن المغرب لا يتفاوض حول ترابه إنما حول الحل السلمي لهذا النزاع. وأضاف أن موقف المغرب من ملف الصحراء المغربية ثابت ويضع الأرضية الوحيدة على الطاولة للتفاوض حول هذا النزاع، وهي الحكم الذاتي كمشروع لتسوية النزاع. ورأى أن قضية الصحراء المغربية والنزاع حولها هو فريد من نوعه، والمغرب ملتزم بكل الأعراف في التعامل مع الملف على الصعيد السياسي والدبلوماسي ودعم الجهود لحسم هذا الصراع الإقليمي. وعن افتتاح قنصليات في المناطق الجنوبية بالمغرب، أوضح أن هذا الموقف القانوني هو داعم ويقر بمغربية الصحراء، وهناك دول لم تفتتح قنصليات تقر أيضا بهذا الأمر.