أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء عن الموعد الجديد لإطلاق مشروع الإمارات لاستكشاف القمر «المستكشف راشد» إلى سطح القمر، والذي تقرر بتاريخ 30 من الشهر الجاري، في الساعة 12:39 مساءً بتوقيت دولة الإمارات، الساعة 03:39 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة. وأكد المركز أن مركبة الإطلاق التي تم وضعها على متن مركبة الهبوط، ستبدأ في الانطلاق نحو المجمع رقم 40 بقاعدة كيب كانافيرال الفضائية، في ولاية فلوريدا الأميركية، وذلك بالتعاون مع الشركاء «سبيس إكس» و«آي سبيس»، موضحاً أن المركبة الفضائية الموجودة على متن مركبة الهبوط، ستأخذ طريقاً منخفض الطاقة إلى القمر بدلاً من الاقتراب المباشر، ما يعني أن الهبوط سيستغرق نحو خمسة أشهر بعد الإطلاق، أي أنه سيتم في أبريل 2023. ويستعد فريق مهمة الإمارات لاستكشاف القمر في ولاية فلوريدا وفريق العمليات في مركز محمد بن راشد للفضاء لإتمام أول مهمة عربية لاستكشاف القمر، حيث تم تصميم المستكشف راشد بسواعد مهندسين ومهندسات إماراتيين 100%، ويتميز بعدد من المزايا والمواصفات التقنية العالية الجودة والكفاءة، وتم تزويده بـ 6 أجهزة، منها جهاز كاميرا ذات دقة عالية لالتقاط الصور، وكاميرا ميكروسكوبية، وكاميرا للتصوير الحراري، وجهاز استشعار لانغموير لقياس درجة حرارة الإلكترونيات وكثافتها وجهد تأين البلازما، بالإضافة إلى وحدة قياس عزم القصور الذاتي لتتبع حركة المستكشف وكاميرا ثلاثية الأبعاد. وسيعمل المستكشف بالاعتماد على ألواح الطاقة الشمسية، وستوفر كاميرا التصوير الحراري التي زود بها المستكشف صوراً تساعد في معرفة خصائص تربة سطح القمر وأحجام حبيباتها، وغيرها من المعلومات الجديدة، وسيتنقل المستكشف راشد في مواقع جديدة لم يسبق دراستها من قبل، لدراسة البلازما على سطح القمر، حيث سيقوم بجمع بيانات والتقاط صور نادرة، تصل إلى نحو 10 جيجابايت، ومن ثم إرسالها إلى محطة التحكم الأرضية في مركز محمد بن راشد للفضاء بدبي. وستسهم الاختبارات العلمية التي يجريها المستكشف راشد، خلال مهمته على سطح القمر، في إحداث تطورات نوعية في مجالات العلوم والتكنولوجيا وتقنيات الاتصال والروبوتات، فيما لا يقتصر التأثير الإيجابي لهذه التطورات على قطاع استكشاف الفضاء فقط، بل يمتد أثره إلى العديد من القطاعات الأخرى كقطاع الصناعات التكنولوجية وقطاع الاتصالات وغيرها من القطاعات ذات الصلة. وبعد تنفيذ هذه المهمة، ستنضم الإمارات إلى قائمة الدول التي نجحت في إرسال بعثات استكشافية إلى القمر، بعد الولايات المتحدة وروسيا والصين، حيث يُعد مشروع الإمارات لاستكشاف القمر جزءاً أساسياً من استراتيجية الإمارات لاستكشاف الفضاء، التي تهدف إلى بناء قدرات وإمكانات معرفية جديدة، وإلهام الأجيال القادمة لدخول مجال علوم وأبحاث الفضاء، وتعزيز فرص التعاون والشراكات الدولية في مجال الاستكشاف الفضائي.
مشاركة :