استقبل خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، في قصره بالرياض، اليوم، رئيس وزراء جمهورية باكستان الإسلامية، محمد نواز شريف. ورحب خادم الحرمين الشريفين برئيس وزراء باكستان ومرافقيه في المملكة، فيما عبر شريف عن سعادته بزيارة المملكة ولقائه الملك سلمان. وقد أقام خادم الحرمين الشريفين مأدبة غداء تكريماً لرئيس وزراء باكستان. وكان رئيس الوزراء الباكستاني قد وصل إلى الرياض في وقت سابق، اليوم الاثنين، حيث سيبحث العلاقات الاستراتيجية الثنائية بين الرياض وإسلام أباد، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، إضافة للقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وقد أعلن مسؤول باكستاني أن رئيس الوزراء نواز شريف سيتوجه إلى إيران الثلاثاء لمحاولة تهدئة التوتر بين الرياض وطهران. في حين أعلن مصدر مطلع في وزارة الخارجية الإيرانية، بحسب وكالة أنباء فارس، أن زيارة رئيس الوزراء الباكستاني لطهران لم يتم تحديد موعدها بعد وأن الموضوع برمته قيد الدراسة. فمع دخول الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى حيز التنفيذ، تحول انتباه العالم من برنامج طهران النووي المثير للجدل إلى سياساتها الإقليمية.. سياسة يصفها الكثيرون بالعدائية. فالنيران التي أشعلها محتجون مزعومون في سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد أشعلت نار القلق في دول الخليج من تخطي إيران كل الحدود. فكانت قرارات قطع العلاقات الدبلوماسية أو تقليصها ووقف التعاون المشترك والتبادل التجاري والاقتصادي بين دول خليجية وإيران. وضع أثار مخاوف من اشتعال نزاع في منطقة ملتهبة أصلاً ودفع أطرافاً إقليمية وعالمية لمحاولة التوسط. محاولات يأتي في جولة زيارة رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف وقائد جيشه راحيل شريف التي تبدأ في الرياض الاثنين على أن يقوم المسؤولان بعدها بالتوجه إلى إيران. الوفد الباكستاني بحسب إسلام أباد سيلتقي الرئيس الإيراني حسن روحاني في طهران. لكن حتى الجهود الدبلوماسية لا تبدو إيران مستعدة للتجاوب معها. السعودية كانت فتحت الباب أمام جهود التهدئة مؤكدة أن كل ما تسعى إليه يقتصر على التزام إيران بالقانون الدولي وقواعد حسن الجوار، أما إيران فلم تقابل هذه الجهود بالترحيب. فالإعلان عن زيارة رئيس الوزراء الباكستاني وقائد جيوشه تناولته وسائل الإعلام الإيرانية بتهكم سافر. بل إن وكالة أنباء فارس نقلت عن مصدر في الخارجية الإيرانية قوله إن الزيارة لم يتم تحديد موعدها بعد وإن الموضوع برمته قيد الدراسة.
مشاركة :