قال المتحدث الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن تصريحات زيلينسكي بشأن نيته استعادة القرم تؤكد على عدم استعداد وعدم رغبة كييف في حل المشكلات بالطرق غير العسكرية. جاء ذلك خلال إفادته الصحفية اليوم الجمعة، حيث تابع بيسكوف إن هذا النقاش يدور حول "استبعاد أحد الأقاليم الروسية، وذلك أمر غير خاضع للنقاش بالمرة"، مشيرا إلى أن الدستور الأوكراني ينص على ضرورة "استعادة شبه جزيرة القرم لأوكرانيا بالقوة"، وقال: "أوكرانيا، بحكم الأمر الواقع، لا تزال لم ترفض هذا الأمر، وذلك بالنسبة لنا ليس أكثر من مناقشة استبعاد أحد الأقاليم عن الأراضي الروسية، ولا يمكن أن يكون هناك تفاهم بهذا الشأن، ولا يوجد أدنى شك في ذلك". ووفقا لبيسكوف، فقد شوهت وسائل الإعلام تماما جوهر تصريح الرئيس الأوكراني، وصورته ليبدو وكأنه "استعداد من جانب الرئيس زيلينسكي للتعامل مع هذا الموضوع بطريقة غير عسكرية، وإنما من خلال المفاوضات السلمية، وذلك تفسير خاطئ تماما". إضافة إلى ذلك، يعتقد بيسكوف أن مثل هذه التصريحات من قبل الرئيس الأوكراني تشير إلى عدم رغبة كييف في استخدام الأساليب غير العسكرية لحل المشكلة. وكان زيلينسكي قد صرح، في حوار مع "فاينانشال تايمز قائلا": "أفهم أن الجميع مرتبكون بشأن الوضع، وما سيحدث لشبه جزيرة القرم. إذا كان هناك من هو قادر أن يقدم لنا طريقة لإنهاء احتلال القرم بطريقة غير عسكرية، فسأكون مستعدا لذلك. أما إذا لم يتضمن القرار إنهاء الاحتلال، فلا ينبغي لأحد أن يضيع وقته في هذا الأمر، فتلك ليست سوى مضيعة للوقت". وكانت شبه جزيرة القرم قد أصبحت منطقة روسية في مارس من العام 2014، بعد الاستفتاء الذي جرى هناك عقب الانقلاب في أوكرانيا في ذلك العام، حيث صوت في الاستفتاء 96.77% من الناخبين لصالح الانضمام إلى روسيا، ولا تزال أوكرانيا تعتبر شبه جزيرة القرم أراضيها "المحتلة مؤقتا"، ويؤيد عدد من الدول الغربية كييف في هذا الشأن. من جانبها، صرحت القيادة الروسية مرارا وتكرارا أن سكان شبه جزيرة القرم صوتوا لصالح إعادة التوحيد الديمقراطي مع روسيا، في امتثال تام للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. وبحسب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فإن قضية شبه جزيرة القرم "أغلقت نهائيا". المصدر: نوفوستي تابعوا RT على
مشاركة :