تُعتبر خواتم الكوكتيل Cocktail Rings نجمة السهرات، إذ أنّ قطعة واحدةً منها كفيلة بزيادة إطلالتك تألقاً وفخامة، مهما كانت ملابسك بسيطة. لكن هل تعرفين كيف بدأت صيحة هذه الخواتم؟ يعود تاريخ خواتم الكوكتيل إلى أربعينيات القرن الماضي، إلاّ أنّه برز كقطعة أساسية في العشرينيات بفضل مجموعة من العوامل. لمزيد من التفاصيل حول تاريخ تصاميم خواتم الكوكتيل تابعي القراءة. يعود تاريخ تصاميم خواتم الكوكتيل إلى حقبة حظر المشروبات الكحولية في الولايات المتحدة الأميركية في الفترة الممتدة بين العاميْن 1920 و1933. وآنذاك، فرضت السلطات حظراً على إنتاج واستيراد ونقل وبيع المشروبات الكحولية. إلاّ أنّ الحظر لم يمنع إقامة الحفلات التي كانت تُقدّم خلالها مشروبات الكوكتيل الكحولية. وخلال هذه الحفلات، برزت موضة ارتداء الخواتم البارزة المرصعة بالأحجار الكريمة. لعبتعوامل أخرى أيضاً دوراً في انتشار موضة خواتم الكوكتيل. إذ شهدت العشرينيات تغيرات اجتماعية واسعة تجسدت بنضال النساء من أجل الحرية والمساواة مع الرجال والاضطلاع بحق التصويت. وخلال هذه الفترة، اعتمد عدد كبير من النساءقصات الشعر القصيرة واخترن الملابس الجريئة مثل التنانير القصيرة نسبياً بالمقارنة مع ما كان سائداً. ولا ننسى أيضاً أنّه في تلك الفترة أيضاً، انتشرت موضة مجوهرات الآرت ديكو Art Decoذات الطابع الجريء والملفت. اعتادت النساء اللواتي اخترن اتباع موضة خواتم الكوكتيل ارتداء هذه القطعة في اليد اليمنى، باعتبار أنّ الخاتم في بنصر اليد اليسرى يشير إلى أنّ الشابة متزوجة. وكان اتباع هذه الموضة تعبيراً عن أنّ المرأة مستقلة واشترت الخاتم من أموالها الخاصة. تميّزت تصاميم خواتم الكوكتيل في عشرينيات القرن الماضي بتكلّفها وجرأتها، إذ كانت مرصعة بأحجار الألماس الكبيرة إلى جانب غيره من الأحجار الكريمة الأخرى مثل الزمرد والياقوت والروبي.  وغالباً ما كانت هذه الأحجار تحاط مجموعة من أحجار الألماس الأصغر حجماً، في خطوة تزيد الخاتم بريقاً وفخامة. وهكذا أصبحت خواتم الكوكتيل رمزاً للثروة والمكانة الاجتماعية. وفي الواقع، لم يدم الاستعراض عبر تصاميم خواتم الكوكتيل طويلاً، إذ أثّر الكساد الكبير الذي امتد من العام 1929 إلى العام 1939 على فخامة التصاميم. وخلال الأربعينيات، أصبحت خواتم الكوكتيل أكسسواراً أساسياً للنساء خلال حفلات الكوكتيل وحفلات دور الأوبرا وما إلى هنالك. وعلى الرغم من أنّ هذه الموضة توقفت لفترة وجيزة خلال السبعينيات، إلاّ أنّها عادت وبرزت خلال الثمانينات وما زالت قطعة أساسية حتى اليوم. تهتم دور المجوهرات العالمية بتصاميم خواتم الكوكتيل. واليوم، يستخدم كثيرون عبارة Statement Rings أو الخواتم الكبيرة للإشارة إلى هذه الخواتم. ونلاحظ اليوم أنّ دور المجوهرات تنوّع في الأحجار المستعملة، إذ تلجأ إلى الأحجار شبه الكريمة مثل الزبرجد والتورمالين والتوباز والأوبال والمورغانيت، فغالباً ما تتوفر هذه الأحجار بأحجام كبيرة، ما من شأنه أن يساهم في جعل الخاتم أكثر تكلّفاً.