حذر مركز حقوقي فلسطيني، اليوم الجمعة، من تنامي عنف الاحتلال الإسرائيلي ضد النساء والفتيات الفلسطينيات، مطالبا بتوفير الحماية لهن. وأكد المركز الفلسطيني لحقوق الانسان في اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، والذى يصادف اليوم، الخامس والعشرون من نوفمبر، على أن المجتمع الدولي يقع على عاتقه التزامات عديدة في مقدمتها إجبار إسرائيل على احترام حقوق الانسان، وتوفير الحماية للسكان المدنيين ومن ضمنهم النساء. وأوضح المركز الحقوقي، أن هذا اليوم يأتي على النساء الفلسطينيات في ظل تدهور خطير في أوضاع حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة، جراء استمرار الاحتلال الإسرائيلي بالتصعيد العسكري على قطاع غزة والذي كان آخره بتاريخ 5 أغسطس، أسفر عن مقتل 12مدنياً بينهم 3 نساء. ضغوطات تتعرض لها المرأة وقد ترافق هذا التصعيد مع استمرار الحصار الخانق على قطاع غزة منذ أكثر من 15 عاماً، والذي تسبب في تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية مما زاد من الضغوطات التي تتعرض لها المرأة في قطاع غزة. بينما شهدت الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، انتهاكات متزايدة في الحق في الحياة، فمنذ بداية العام أسفرت اعتداءات قوات الاحتلال عن مقتل 99مدنياً، منهم 5 نساء. ومن أبرزها كان مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة، مراسلة قناة الجزيرة أثناء أدائها لعملها. كما استمرت عمليات الهدم والتجريف والمصادرة والاستيطان التي أدت إلى تشريد 131 عائلة، قوامها 767 فرداً، منهم 151 امرأة. وفق ما ذكره المركز الفلسطيني لحقوق الانسان. اعتقال النساء ولفت المركز الحقوقي، إلى استمر تعرض النساء لعمليات الاعتقال على أيدي الاحتلال الإسرائيلي التي اعتقلت خلال هذا العام 43 امرأة. وتزامنت هذه الانتهاكات مع مواصلة قوات الاحتلال في فرض قيود على حرية الحركة في الضفة الغربية، ففضلاً عن (108) حواجز ثابتة نصبت قوات الاحتلال 4000 حاجز فجائي على الأقل في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، الأمر الذي يقيد حرية المرأة الفلسطينية في التنقل بشكل يؤثر على حقوقها الاجتماعية والاقتصادية والثقافية. ودعا المركز الفلسطيني لحقوق الانسان المجتمع الدولي للعمل فوراً للضغط على إسرائيل لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق المدنيين.
مشاركة :