فيفا يحكي قصة انتصارات المنتخبات غير المرشحة في المونديال

  • 11/25/2022
  • 14:05
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

انطلقت كأس العالم FIFA قبل مائة سنة تقريبًا، وقد بَنت هذه المسابقة شعبيتها لدى عشاق الساحرة المستديرة بفضل بعض النتائج غير المنتظرة تمامًا، ودخلت المنتخبات غير المرشحة التي تفاجئ خصومًا أقوى منها تاريخ أم البطولات من بابه الواسع منذ دوراتها الأولى. وصنف الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" فوز المنتخب السعودي على نظيره الأرجنتيني بواحدة من كبرى الصدمات في تاريخ كأس العالم لكرة القدم. وسلط "الفيفا" في تقريره على أبرز المباريات التي خلدها تاريخ المسابقة بسبب نتائجها غير المتوقعة تمامًا، بما في ذلك هزائم أصحاب اللقب. الأرجنتين ١ × ٢ السعودية يا لها من مفاجأة التي قامت بها السعودية، فالأرجنتين بطل كوبا أمريكا بدت مسيطرة على الشوط الأول في المباراة التي جمعت بينهما في ٢٠٢٢ وسجلت الأول بالفعل. لكن ثنائية سالم الدوسري وصالح الشهري في الشوط الثاني منحت الأخضر فوزًا تاريخيًا لم يسبق له مثيل. فرنسا ٠ × ١ السنغال ٢٠٠٢ ما هو حجم المفاجأة؟ لقد حدثت في المباراة الافتتاحية للمونديال. ورغم غياب النجم زين الدين زيدان عن تلك الموقعة، فقد دخلت الكتيبة الفرنسية تلك الدورة وهي أكثر قوة مما كانت عليه سنة ١٩٩٨، وكانت قد أحرزت قبل وقت قصير من ذلك لقب كأس أوروبا UEFA ٢٠٠٠. بينما كانت تلك أول مباراة للمنتخب السنغالي في أم البطولات. ما الذي حصل عقب ذلك؟ عقّدت الهزيمة في المباراة الافتتاحية مهمة الفرنسيين، وعجلت بعودة زيدان في المباراة الثالثة حتى وإن كان من الواضح أنه غير جاهز تمامًا. وقد غادرت الكتيبة الزرقاء المسابقة من الدور الأول بعد تعادل ضد أوروجواي وهزيمة ضد الدنمارك. بينما حققت السنغال إنجازًا تاريخيًا بالتأهل إلى دور الستة عشر، ثم إلى دور الثمانية، لتُقصى في نهاية المطاف على يد تركيا. هل تكرر هذا الإنجاز؟ لم تشارك السنغال في النهائيات بعد دورة ٢٠٠٢ سوى مرة واحدة، وكان ذلك خلال نهائيات كأس العالم FIFA روسيا ٢٠١٨. غير أن المنتخب الإفريقي غادر المسابقة من دور المجموعات بانتصار وتعادل وهزيمة. هل تغيرت الحياة بعد ذلك؟ أحرز بابا بوبا ديوب هدف النصر التاريخي على فرنسا، وأضحى منذ ذلك الحين بطلاً قوميًا في بلاده. وقد توفي لاعب وسط الميدان سنة ٢٠٢٠ بسبب مرض التصلب الجانبي الضموري. في حين يشرف أليو سيسيه على تدريب المنتخب السنغالي حاليًا، وهو بدوره واحد من نجوم جيل ٢٠٠٢. الأرجنتين ٠ × ١ الكاميرون١٩٩٠ ما هو حجم المفاجأة؟ كان العالم ينتظر عرضًا قويًا من المنتخب الأرجنتيني بقيادة دييجو مارادونا في افتتاح أم البطولات بميلانو. لكن حامل اللقب عجز عن فرض ذاته في تلك المواجهة، وانهزم أمام منتخب كان بصدد المشاركة للمرة الثانية فقط في النهائيات. ما الذي حصل عقب ذلك؟ أفلح المنتخب الكاميروني في انتزاع صدارة مجموعته في تلك الدورة، وواصل المسيرة حتى دور ربع النهائي، عندما انهزم ضد إنجلترا. أما الأرجنتين، فقد تأهلت إلى الدور الموالي على الرغم من عثرة البداية، بعدما احتلت المركز الثالث، ثم أفلحت في إقصاء كل من البرازيل وإيطاليا وبلوغ مباراة النهائي. وقد ضاع اللقب الغالي من الأرجنتينيين على يد المنتخب الألماني. هل تكرر هذا الإنجاز؟ بعد نهائيات ١٩٩٠، شارك المنتخب الكاميروني في المونديال خمس مرات، إلا أنه لم يتمكن أبدًا من تجاوز دور المجموعات. هل تغيرت الحياة بعد ذلك؟ كان أومام بييك وراء هدف الفوز على المنتخب الأرجنتيني، وقد كانت مسيرته الدولية طويلة وتألق في كل من فرنسا وإيطاليا. وكان المهاجم روجيه ميلا نجم ذلك المنتخب الأول، ويعتبر هذا الأخير أكبر اللاعبين الذين أحرزوا الأهداف في نهائيات كأس العالم FIFA -٤٢ عامًا- وكان ذلك خلال دورة ١٩٩٤. إيطاليا ٠ × ١ كوستاريكا ٢٠١٤ ما هو حجم المفاجئة؟ كان المتابعون يعتبرون منتخب كوستاريكا خارج دائرة المرشحين في مجموعة ضمت ثلاثة أبطال عالم سابقين. وقد تفوق أبناء أمريكا الوسطى في المباراة الأولى على أوروجواي، ثم أكدوا أن فوزهم الأول كان مستحقًا بعد التغلب في المباراة الثانية على أكبر المرشحين، المنتخب الإيطالي. ما الذي حصل عقب ذلك؟ تعرض المنتخب الإيطالي حينها للإقصاء من دور المجموعات، بينما تربع منتخب كوستاريكا على عرش تلك المجموعة، وحقق حينها أفضل إنجاز له في تاريخ أم البطولات، أي التأهل إلى ربع النهائي (تجاوز إنجاز ١٩٩٠، عندما غادر المسابقة من دور الستة عشر). هذا وتوقفت مسيرة كوستاريكا بطريقة مأساوية ضد هولندا بعد اللجوء إلى الركلات الترجيحية. هل تكرر هذا الإنجاز؟ عادت كوستاريكا إلى نهائيات كأس العالم FIFA سنة ٢٠١٨، في دورة روسيا، لكنها لم تفلح في تجاوز دور المجموعات. هل تغيرت الحياة بعد ذلك؟ كان الحارس كيلور نافاس نجم كوستاريكا الأول في مونديال البرازيل. وقد ذاع صيته بعد ذلك على الصعيد الدولي، ونال عدة ألقاب مع كل من ريال مدريد وباريس سان جيرمان. إنجلترا ٠ × ١ الولايات المتحدة الأمريكية ١٩٥٠ ما هو حجم المفاجأة؟ دخل الإنجليز تلك المواجهة وهم يعتبرون مخترعي هذه الرياضة، بينما كان الأمريكان حديثي العهد بها، حتى وإن احتلوا المركز الثالث في مونديال ١٩٣٠. ما الذي حصل عقب ذلك؟ لم يفلح أي من المنتخبين في تجاوز دور المجموعات. حيث انتزعت إسبانيا صدارة المجموعة وضمنت التأهل إلى الدور الموالي. هل تكرر هذا الإنجاز؟ بعد الفوز التاريخي في بيلو أوريزنتي سنة ١٩٥٠، بلغ منتخب الولايات المتحدة الأمريكية دور خروج المغلوب في أربع مناسبات. بينما تأتي أهم انتصارات الأمريكان في النهائيات عام ١٩٩٤، وكان ضد منتخب كولومبيا في دور المجموعات. هل تغيرت الحياة بعد ذلك؟ كان مصير صاحب هدف الفوز التاريخي على إنجلترا، جو جايتجينس، مأساويًا. حيث توفي المهاجم في ظروف غامضة سنة ١٩٦٤ في بلد أسرته الأصلي هايتي. إيطاليا ٠ × ١ كوريا الشمالية ١٩٦٦ ما هو حجم المفاجأة؟ أدت الهزيمة في آخر مباريات دور المجموعات إلى إقصاء الإيطاليين من المسابقة، وقد سبق لهم التتويج بلقبها مرتين. بينما كانت تلك أول مشاركة لكوريا الشمالية في النهائيات. ما الذي حصل عقب ذلك؟ كان منتخب كوريا الشمالية قريبًا من تحقيق مفاجأة ثانية في أم بطولات ١٩٦٦. ففي مباراة دور الثمانية، أفلح في التفوق ٣-٠ على المنتخب البرتغالي، لكن هذا الأخير عاد في المواجهة وحسمها لصالحه بحصة ٥-٣. هل تكرر هذا الإنجاز؟ بعد إنجاز ١٩٦٦، لم تتأهل كوريا الشمالية إلى النهائيات سوى مرة واحدة. وقد كان ذلك في دورة ٢٠١٠، لكنها تجرعت الهزيمة في مبارياتها الثلاث، وغادرت المنافسة من دور المجموعات. هل تغيرت الحياة بعد ذلك؟ كان باك دو-إيك وراء هدف الفوز التاريخي على إيطاليا. وقد غادر اللاعب صفوف جيش كوريا الشمالية بعد ذلك المونديال، وأصبح مدربًا للفئات العمرية الصغرى في بلاده. ألمانيا الغربية ١ × ٢ الجزائر ١٩٨٢ ما هو حجم المفاجأة؟ كانت ألمانيا الغربية، المتوجة بكأس العالم FIFA مرتين، ضمن المرشحين للفوز بلقب تلك الدورة، لكنها تعرضت للهزيمة في المباراة الأولى. ما الذي حصل عقب ذلك؟ على الرغم من فوز الجزائر على تشيلي كذلك، لم تتمكن من تجاوز دور المجموعات بعد تفاهم الألمان والنمساويين على نتيجة تؤهل المنتخبين بفارق الأهداف. وقد استفاق الألمان بعد عثرة البداية، وكانت مسيرتهم موفقة في تلك الدورة، حيث وصلوا إلى مباراة النهائي وانهزموا فيها ضد إيطاليا. هل تكرر هذا الإنجاز؟ كان الجزائريون قاب قوسين أو أدنى من تكرار ذلك الإنجاز وربما تجاوزه. ففي نهائيات ٢٠١٤، تأهل المنتخب الجزائري إلى دور الستة عشر للمرة الوحيدة في تاريخه، ثم توقفت مسيرته أمام ألمانيا بعد اللجوء إلى الشوطين الإضافيين في مواجهة درامية. هل تغيرت الحياة بعد ذلك؟ سجل رابح مادجر أحد هدفي الفوز الجزائري على ألمانيا الغربية في مدينة خيخون الإسبانية، وقد كان واحدًا من نجوم كرة القدم الأوروبية خلال الثمانينات. حيث تألق في مسيرة حصول بورتو على لقب دوري الأبطال لعام ١٩٨٧، وسجل في مباراة النهائي ضد البايرن، أي ضد الألمان من جديد. كوريا الجنوبية ٢ × ١ إيطاليا ٢٠٠٢ ما هو حجم المفاجأة؟ كانت تلك هي المرة الأولى التي يصل فيها منتخب كوريا الجنوبية إلى دور خروج المغلوب بعد ست مشاركات. وكان المنتخب الإيطالي مليئًا بالنجوم واللاعبين الممارسين في أقوى الدوريات العالمية حينها. ما الذي حصل عقب ذلك؟ أفلح منتخب كوريا الجنوبية في التفوق على إسبانيا في دور الثمانية، وتأهل إلى المربع الذهبي، لكنه انهزم ضد ألمانيا. وقد احتل المركز الرابع في تلك الدورة التي نظمت في كل كوريا الجنوبية واليابان، وذلك بعد أن انهزم ضد تركيا في مباراة الترتيب. هل تكرر هذا الإنجاز؟ وصل منتخب كوريا الجنوبية من جديد إلى دور الستة عشر عام ٢٠١٠. وفي المونديال الأخير، عام ٢٠١٨، توقفت مسيرته في دور المجموعات، لكنه حقق فوزًا مفاجئًا على ألمانيا وكان أحد أسباب خروج أصحاب اللقب المبكر من المسابقة. هل تغيرت الحياة بعد ذلك؟ كان جونغ هوان بطل الموقعة ضد إيطاليا، وقد شهدت مسيرته الكثير من المد والجزر بعد المونديال، حيث حصل على فرصة الدفاع عن ألوان أندية في ألمانيا وفرنسا. هذا ودافع المهاجم بارك جي سونغ عن ألوان مانشستر يونايتد طوال سبع سنوات بعد ذلك المونديال. البرازيل ١ × ٢ النرويج ١٩٩٨ ما هو حجم المفاجأة؟ استطاع منتخب النرويج العودة في مجريات المباراة بعدما كان متخلفًا، وأفلح في إحراز الفوز في آخر مواجهات دور المجموعات أمام البرازيل التي انتصرت في الموقعتين الأولى والثانية، بينما حققت الكتيبة النرويجية تعادلين. وكان ذلك الفور ثاني انتصار لمنتخب النرويج في تاريخ نهائيات كأس العالم FIFA. ما الذي حصل عقب ذلك؟ تمكن النرويجيون من التأهل إلى دور الستة عشر، لكنهم تعرضوا للإقصاء ضد إيطاليا. من جهته، وعلى الرغم من الهزيمة، تصدر المنتخب البرازيلي تلك المجموعة، ووصل إلى مباراة النهائي التي انهزم فيها ضد مستضيف الدورة المنتخب الفرنسي. هل تكرر هذا الإنجاز؟ كان ذلك الفوز التاريخي في مارسيليا آخر انتصارات النرويج في أم البطولات. حيث عجز البلد عن بلوغ النهائيات منذ ذلك الحين. هل تغيرت الحياة بعد ذلك؟ كان توره أندريه فلو نجم المنتخب النرويجي بلا منازع ضد البرازيل، حيث أحرز أول أهداف تلك المواجهة، وكانت مسيرته بعد ذلك حافلة مع كل من تشيلسي وجلاسحكو رينجرز. وكان المهاجم أولي جونار سولشاير بدوره حاسمًا في تلك الموقعة رغم أنه دخل احتياطيًا، وقد أضحى بعد ذلك رمزًا من رموز نادي مانشستر يونايتد. إسبانيا ٢ × ٣ نيجيريا ١٩٩٨ ما هو حجم المفاجأة؟ جاء انتصار النيجيريين في المباراة الأولى، وقد كانت تلك ثاني مشاركة لهم في أم البطولات. ورغم الانطباع الجيد الذي تركته الكتيبة النيجيرية في مونديال الولايات المتحدة الأمريكية، أربع سنوات قبل ذلك، حينما بلغت دور الستة عشر، إلا أنها كانت أمام تحدٍ صعب في مواجهة جيل إسباني متميز بقيادة هييرو وراؤول ولويس إنريكي. ما الذي حصل عقب ذلك؟ تعرض المنتخب الإسباني للإقصاء من دور المجموعات بعد التعادل ضد باراجواي، بينما بلغ المنتخب النيجيري دور الستة عشر، وخرج على يد الدنمارك. هل تكرر هذا الإنجاز؟ تمكنت نيجيريا من بلوغ دور الستة عشر من جديد عام ٢٠١٤، لكنها لم تتمكن لحد الساعة من هزيمة أي قوة كروية ضاربة في أم البطولات. هل تغيرت الحياة بعد ذلك؟ سجل صنداي أوليسيه أجمل أهداف ذلك الانتصار التاريخي على إسبانيا. وبعد ذلك المونديال، دافع لاعب وسط الميدان عن ألوان أندية أوروبية كبيرة، على غرار يوفنتوس وبوروسيا دورتموند. كما كانت مسيرة لاعبين نيجيريين آخرين متميزة في أوروبا، مثل جي جي أوكوتشا ونوانكو كانو (الذي بقي حبيس دكة البدلاء في تلك المباراة).

مشاركة :