البحث عن بكتيريا الجذام لعلاج الكبد

  • 11/23/2022
  • 15:57
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

عاش مرضى الجذام في عزلة على مر العصور، ولكن تغير الوضع اليوم وأصبح العلماء يبحثون عن المرض في كل مكان، بعد أن قلّ انتشاره منذ سنوات طويلة، وذلك لاستغلاله في العلاج من أمراض أخرى، وفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية. يؤكد الباحثون في جامعة إدنبرة بالمملكة المتحدة، أن سر إصلاح وتجديد الجسم بأمان سينكشف بنسبة كبيرة، وفقًا لما أثبتته أبحاث أجريت على الحيوانات، إذ أظهرت قدرة مدهشة لبكيتريا الجذام في مضاعفة حجم الكبد تقريبًا عن طريق تحفيز النمو الصحي. ويتوقع الباحثون أن فهمهم لكيفية إصابة البكتيريا المسببة للجذام، لكل الأنسجة التي تأتي أمامها، سيؤدي بهم في النهاية إلى إيجاد علاجات تتحدى تقدم العمر. أجرى الباحثون تجربتهم على آخر حيوان مُصاب بالجذام وهو أرمادلوس - حيوان ثديي صغير موجود في ولاية تكساس - ليتبين لهم أن البكتيريا المتسببة في الجذام لها خصائص أخرى غير عادية، إذ يمكنها أداء الكيمياء البيولوجية، وتحويل أحد أنواع أنسجة الجسم إلى نوع آخر، وهو ما أثار دهشة الباحثين. النتائج التي ظهرت كانت بمثابة صدمة للباحثين، الذين لم يصدقوا أعينهم، فنتائج نقل العدوى إلى كبد الحيوانات جعلت حجم الكبد يتضاعف. يقول أنورا رامبوكانا البروفيسور في مركز الطب التجديدي بجامعة إدنبرة أنهم توقعوا في البداية أن يكون التضخم هو مرض السرطان، لكن بعد إجراء كل التحاليل تبين أنه كان صحيًا وعمليًا، فالكبد كان مكتملًا بالمجموعة المعتادة من الأوعية الدموية والقنوات الصفراوية. الجدير بالذكر أن الجذام مرض لا تظهر أعراضه إلا بعد 20 عامًا من الإصابة به، ويصيب الأعصاب، والغشاء المخاطي للجهاز التنفسي، ولا يظهر على مصابيه أية تغيرات من الخارج سوى الإصابات الجلدية من البقع الفاتحة أو الداكنة. وما ينتشر حول تسببه في سقوط أجزاء من الجسد، فهي معلومات غير دقيقة، إذ أن ما يتسبب في ذلك ليس المرض ذاته، وإنما يحدث ذلك كنتيجة لتناقص دفاعات الجسم بسبب المرض الأساسي، فبمجرد الإصابة بالعدوى الثانوية يمكن أن تتساقط الجلود والأطراف.

مشاركة :