يشهد العالم العربي من أقصاه إلى أقصاه، اليوم، انطلاق العديد من الفعاليات المنوعة؛ احتفاء باللغة العربية في يومها العالمي، والذي سبق أن اعتمدته منظمة اليونسكو ليكون في الـ 18 من ديسمبر من كل عام، ويوافق اليوم مواكبة الدورة الثانية للاحتفال به منذ إقراراه، حول ذلك: أوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة لـ «عكاظ» أن مشاركة المملكة، ممثلة في الوزارة، تحت شعار «الإعلام السعودي واللغة العربية»، من المهام السامية للمحافظة على لغتنا العربية، مبينا أن اللغة أساس تعامل الأمة مع غيرها، وهي ما يمكن أن يعتز به الإنسان بينه ونفسه، وبينه وغيره من أبناء الأمم الأخرى، مضيفا: «إن احترامنا للغتنا هو احترام لأنفسنا». وقال الوزير خوجة معقبا: «نحن في الوزارة أول المعنيين بهذا الأمر في تعاملنا مع المتلقي للمسموع والمرئي والمقروء، ولا أقول ــ في الوقت نفسه ــ إننا على العامية في هذه الوسائل، ولا سيما المرئي والمسموع منها، فكثير من الأعمال مثل ألوان الدراما الاجتماعية إذاعيا نجاحها أقرب بالعامية، أما المتناول باللغة الأم يجب أن يكون سليما 100 في المائة». أما عن إذاعات الـ FM، يقول الوزير خوجة: «أعلم أنهم ليسوا من المتعاملين مع مجمع اللغة العربية، وليس مطلوبا ذاك منهم، فهم شبان ناجحون في الغالب في تعاملهم مع الإعلام الجديد، ولكن مأخذي على بعضهم التجاوز في الألفاظ الخارجة إلى درجة ينقل فيها هذا البعض سوءات الشارع إلى التعامل الإعلامي دون كنترول، وكثيرا ما أنبه في هذا الجانب على مستويين، الأول: في التواصل مع مسؤولي الإذاعات الشابة، وكثيرا بشكل مباشر مع إذاعيي وإذاعيات هذه الإذاعات الذين ألتقيهم في المناسبات الرسمية وغير الرسمية، وفي الافتتاحات وغيرها، أعاتبهم على التجاوز بنسب تتفاوت حسبما أكون قد تابعت هذا وتلك».