تونس تتطلع لتعزيز آمالها في بلوغ الأدوار الإقصائية بكأس العالم أمام أستراليا

  • 11/26/2022
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تكتسب مواجهة فرنسا حاملة اللقب والدنمارك طابع الثأر في سعي منتخب «الديوك» لتعويض سقوطهم مرتين أمام المنتخب الإسكندنافي في دوري الأمم الأوروبية، فيما تسعى تونس لخطف النقاط الثلاث عندما تواجه أستراليا ضمن منافسات الجولة الثانية للمجموعة الرابعة اليوم في مونديال قطر لكرة القدم. تونس ـ أستراليا يسعى منتخب تونس لتحقيق انتصاره الأول في مسيرته ببطولة كأس العالم، حينما يواجه منتخب أستراليا. وافتتح المنتخب التونسي، الذي يشارك للمرة السادسة في تاريخه بكأس العالم والثانية على التوالي، مشواره في المونديال، بالتعادل بدون أهداف مع منتخب الدنمارك يوم الثلاثاء الماضي، ليتقاسم المنتخبان المركز الثاني في ترتيب المجموعة برصيد نقطة واحدة، بفارق نقطتين خلف المنتخب الفرنسي (المتصدر). في المقابل، يتذيل منتخب أستراليا، الذي يسجل ظهوره السادس أيضاً في بطولات كأس العالم، ترتيب المجموعة، بلا رصيد من النقاط، عقب خسارته القاسية 1 / 4 أمام منتخب فرنسا في الجولة الأولى. وقدم المنتخب التونسي عرضاً رائعاً أمام نظيره الدنماركي، حيث كان قريباً من اقتناص النقاط الثلاث وتحقيق انتصاره الأول في تاريخه بالمونديال على أحد المنتخبات الأوروبية، لولا سوء الحظ الذي لازم لاعبيه في الفرص التي سنحت لهم خصوصاً في الشوط الأول. وخلال مواجهة الدنمارك، خرج منتخب تونس بشباك نظيفة لأول مرة في كأس العالم منذ نسخة عام 1978 بالأرجنتين عندما تعادل بالنتيجة ذاتها أمام منتخب ألمانيا الغربية. ويدرك فريق المدرب المحلي جلال القادري أنه يتعين عليه الفوز اليوم من أجل إنعاش آماله في الصعود للأدوار الإقصائية في المونديال للمرة الأولى في تاريخه، لا سيما أنه سوف تنتظره مواجهة من العيار الثقيل أمام منتخب فرنسا يوم الأربعاء القادم في ختام لقاءاته بدور المجموعات. ويطمع منتخب تونس في مواصلة تفوقه على نظيره الأسترالي، في اللقاء الرسمي الثاني الذي يجري بين المنتخبين، بعدما سبق لمنتخب (نسور قرطاج) الفوز 2/صفر على منتخب (الكانغرو) في بطولة كأس القارات، التي أقيمت في ألمانيا عام 2005، كما يرغب المنتخب التونسي، الذي يلعب مباراته الـ18 في تاريخه بكأس العالم في الظفر بانتصاره الثالث في مسيرته بالمونديال، التي بدأت قبل 44 عاماً. وأهدى المنتخب التونسي أول انتصار للكرة العربية في كأس العالم، حينما فاز على المكسيك بنسخة عام 1978، لينتظر بعد ذلك 40 عاماً حتى حقق فوزه الثاني في البطولة الأهم والأقوى بعالم الساحرة المستديرة، عندما تغلب على بنما في النسخة الماضية التي أقيمت بروسيا عام 2018، وتبدو جميع أوراق منتخب تونس الرابحة جاهزة للقاء، بقيادة صانع الألعاب يوسف المساكني ولاعب الوسط عيسى العيدوني والمهاجم عصام الجبالي، بالإضافة للنجم المخضرم وهبي الخزري. وأبدى لاعبو المنتخب التونسي حالة من الثقة والحماس قبل المباراة المقررة أمام المنتخب الأسترالي. وقال المدافع نادر الغندري في تصريحاته للصحافيين على هامش تدريبات المنتخب التونسي: «لدينا مباراة مهمة للغاية أمام أستراليا يوم السبت المقبل، من الممكن أن تحسم التأهل إلى الدور الثاني». وأضاف: «بعد المباراة الماضية أمام الدنمارك، أبدى المدرب (جلال القادري) رضاه عن الأداء، كان بإمكاننا التسجيل، ولكننا بشكل عام أدينا بشكل جيد وكنا متماسكين كفريق». في المقابل، يسعى المنتخب الأسترالي لتعويض خسارته في الجولة الافتتاحية أمام منتخب فرنسا، وتحقيق انتصاره الثالث في تاريخ مشاركاته بالمونديال. ويعلم لاعبو المنتخب الأسترالي أن الخسارة أمام تونس سوف تعني الإقصاء من مرحلة المجموعات رسمياً، دون انتظار اللقاء الأخير للفريق في المجموعة أمام منتخب الدنمارك. ولم يتمكن منتخب أستراليا من تحقيق الفوز إلا في مباراتين فقط خلال 17 مباراة خاضها طوال مسيرته بالمونديال، فيما حقق 4 تعادلات و11 خسارة. وما زال فريق المدرب غراهام أرنولد يبحث عن انتصاره الأول في لقاءاته بكأس العالم منذ نسخة مونديال جنوب أفريقيا عام 2010، حيث فشل في تحقيق أي فوز في مبارياته السبع الأخيرة بالمسابقة، التي شهدت تعادله في لقاء وحيد مقابل 6 هزائم. فرنسا ـ الدنمارك يطمح المنتخب الفرنسي لحسم التأهل رسمياً لدور الـ16 في نهائيات كأس العالم، حينما يواجه نظيره الدنماركي، في مواجهة أوروبية خالصة اليوم أيضاً. ويلعب منتخب (الديوك الفرنسية) مع منتخب (أحفاد الفايكنغ) ضمن منافسات نفس المجموعة في الجولة الثانية. ويتصدر منتخب فرنسا الترتيب برصيد 3 نقاط، بعدما استهل حملة الدفاع عن لقبه الذي توج به في النسخة الماضية للمونديال بروسيا عام 2018 بالفوز 4 / 1 على منتخب أستراليا في الجولة الأولى. في المقابل، يتقاسم منتخب الدنمارك، الذي يشارك في كأس العالم للمرة السادسة في تاريخه والثانية على التوالي، المركز الثاني، مع منتخب تونس برصيد نقطة واحدة، عقب تعادلهما بدون أهداف في الجولة الافتتاحية. ورغم الغيابات العديدة التي ضربت منتخب فرنسا قبل انطلاق البطولة بعدما طاردت لعنة الإصابات أبرز نجومه مثل كريم بنزيمة وبول بوغبا ونغولو كانتي وكريستوفر نكونكو، لكنه أعلن عن قدومه بقوة للاحتفاظ باللقب، بعد أدائه الجيد أمام أستراليا. ورغم الانتصار الكبير، لكن فريق المدرب ديدييه ديشامب لم يكشف عن وجهه الحقيقي إلا في بعض الفترات من عمر المباراة، التي شهدت تأخره بهدف مباغت قبل أن يرد بأربعة أهداف متتالية. وأثبت المهاجم المخضرم أوليفيه جيرو أنه قادر على سد الفراغ الذي تركه استبعاد بنزيمة من قيادة هجوم منتخب (الديوك)، عقب تسجيله هدفين في المباراة، فيما اكتفى الجناح الشاب كيليان مبابي بتسجيل هدف وحيد وأحرز أدريان رابيو هدفاً آخر. وبهدفيه في مرمى أستراليا، تقاسم جيرو صدارة قائمة الهدافين التاريخيين لمنتخب فرنسا مع النجم المعتزل تيري هنري، برصيد 51 هدفاً لكل منهما. ويعاني منتخب فرنسا من غياب نجم آخر عن صفوفه حتى نهاية المونديال، بعدما تعرض لاعبه لوكاس هيرنانديز للإصابة بقطع في الرباط الصليبي للركبة خلال لقاء أستراليا، لينتهي مشواره في الموسم الحالي. من جانبه، يأمل منتخب الدنمارك في تعويض فقدانه نقطتين ثمينتين خلال الجولة الأولى بالمجموعة، لا سيما وهو يخوض اللقاء بكثير من الثقة وعدم الرهبة في مواجهة أبطال العالم، عطفاً على نتائجهما في المواجهات الأخيرة. وحافظ منتخب الدنمارك على سجله خالياً من الهزائم خلال المواجهات الرسمية الأربعة الأخيرة بين المنتخبين، محققاً خلالها 3 انتصارات وتعادلاً وحيداً. ويعود آخر انتصار في مباراة رسمية لفرنسا على الدنمارك إلى نهائيات كأس الأمم الأوروبية (يورو 2000) التي استضافتها بلجيكا وهولندا، حينما فازت 3/ صفر. وفي العام الحالي، التقى المنتخبان مرتين في بطولة دوري الأمم الأوروبية، حيث فازت الدنمارك 2 / 1 في المباراة الأولى التي أقيمت بفرنسا، قبل أن تنتصر مجدداً 2 / صفر في اللقاء الآخر، الذي جرى بملعبها. وبصفة عامة، التقى المنتخبان في 9 لقاءات رسمية في مختلف المسابقات، كانت الغلبة خلالها للمنتخب الدنماركي، الذي حقق 5 انتصارات، مقابل فوز فرنسا في 3 لقاءات، وخيم التعادل على لقاء وحيد. كما تعد هذه هي المواجهة الرابعة بين المنتخبين في نهائيات كأس العالم، حيث تغلب كل فريق على الآخر مرة واحدة، وتعادلا في لقاء وحيد، خلال مبارياتهما الثلاث السابقة.

مشاركة :