خطف البرازيلي ريتشارليسون الأضواء من الجميع، في ختام الجولة الأولى من «مونديال قطر 2022»، ورغم الهدف التاريخي الذي سجله الأسطوري كريستيانو رونالدو وإصابة نيمار نجم «السليساو» الأبرز، والتي أقلقت الجماهير، إلا أن هدف مهاجم توتنهام الإنجليزي الرائع أبهر العالم بأكمله، ودفع أغلب الصحف الكبرى للحديث عنه، بينما توارى خلفه «الدون» و«الراقص»! وبالطبع تصدرت لقطة الهدف الثاني أغلفة جميع الصحف البرازيلية، السياسية قبل الرياضية، وكتبت صحيفة إكسترا «طائر بلا أجنحة» في إشارة إلى قفزة وطيران ريتشارليسون الرشيقة لحظة تسجيل الهدف، الأجمل حتى الآن في المونديال، وقالت «إستاديو دي ساو باولو» إن «ريتش» قاد البرازيل للفوز الافتتاحي في حين لم يختلف عنوان إستاديو دي ميناس كثيراً عن إكسترا، حيث عنونت لقطة الهدف بـ«رحلة طيران الكناري»، أما كوريو برازيليانس فكتبت مع نفس الصورة، أن المنتخب قدّم عرضاً «فريداً من نوعه» في ضربة الافتتاح بمونديال قطر، والطريف أن جميع الصحف البرازيلية اجتمعت على نشر هدف «ريتش» الثاني بحجم كبير فوق أغلفتها مع الاكتفاء بصورة صغيرة لكاحل نيمار المصاب. ورغم أن هدف رونالدو يُعد بارزاً في تاريخ كأس العالم، إلا أن الصحف العالمية مالت للحديث عن ريتشارليسون أيضاً، حيث قالت أس الإسبانية إن مشهد الهدف الثاني حمل «كل أنواع السحر» وذهبت إلى أبعد من ذلك بالقول مُبكراً إنه «هدف البطولة»، وتكرر الأمر مع لاجازيتا الإيطالية التي كتبت عن السحر البرازيلي والعرض الخاص الذي قدمه نجم «السبيرز» وتسبب في غرق صربيا حسب وصفها، أما كورييري ديللو سبورت فقالت «أيها السادة.. هذه «السامبا الحقيقية»، وتصدر الهدف غلاف الجارديان ومترو الإنجليزيتين مع الإشادة الكبيرة بصاحب الثُنائية، ورغم حدث «ليكيب» الفرنسية عن «الضربة المقصية البارعة»، إلا أن العنوان كان «السامبا الحزينة» بسبب إصابة نيمار نجم فريقها باريس سان جيرمان! ولم يُستثنى من ذلك سوى الصحف البرتغالية بالتأكيد وصحيفة ماركا الإسبانية، بتركيزهم على «صاروخ ماديرا»، وقالت «ماركا» إن رونالدو يصنع التاريخ كالعادة، بعد التسجيل في المونديال للمرة الخامسة، فيما عنونت ريكورد البرتغالية غلافها بـ«الأسطورة» مع صورة هدف «الدون» بينما كان عنوان أوجوجو طريفاً، وكتبت «الحب من النظرة الخامسة»، وخرج غلاف أبولا بلقطة جماعية لنجوم «البحارة»، وعنوان «نفس عميق»، بعد الفوز الافتتاحي والشعور بالأمان قبل الدخول في «معمعة البطولة».
مشاركة :