شما بنت محمد بن خالد: بناء أجيال قارئة هدف كل أسرة

  • 11/26/2022
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

ضمن اللقاءات المجتمعية التي تعقدها الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، رئيسة مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية، قدمت محاضرة تحت عنوان «القراءة طريق للتغيير» ضمن فعاليات لقائها مع سيدات المجتمع في مؤسسة التنمية الأسرية بجبل حفيت، حيث بدأت حديثها حول أهمية القراءة كرافد للمعرفة وهو ما يتعين أن تتبناه الأسرة من أجل الأبناء. وأشارت في البداية إلى أن الأسرة الإماراتية لديها تحدٍّ مهم هو القراءة وتحويلها إلى عادة منزلية يتمتع بها كل أفراد الأسرة. وأضافت: يظل بناء أجيال قارئة هو الهدف الأهم لكل أسرة، وبناء هذه الأجيال علاقة متشابكة بين المدرسة والأسرة، وأهم ما تقدمه الأسرة من أجل خلق هذه الأجيال هو القدوة، وأنتم كآباء القدوة الأساسية للأبناء من خلال حرصكم على علاقة مستدامة مع الكتاب. وفي هذا المحور أشارت الشيخة الدكتورة شما لطرح مهم حول منح الأطفال حرية الاختيار للقصص والكتب التي يقرؤونها، فلا تقيدوهم بنوع واحد من القراءات، فإن حرية الطفل في القراءة تشكل وعيه وتنمّيه، فحالياً كل الفضاءات مفتوحة عبر مواقع التواصل الاجتماعي ولذلك أصبح بناء الوعي هو العنصر الأهم في تنمية شخصية الطفل لتكون قادرة على الاختيار والتعامل مع الكتاب بعقل واعٍ وناقد. وفي محور المحاضرة الثاني أكدت أن القراءة ليست مجرد سلوك روتيني، بل القراءة تنمي معارفنا ووعينا، وكل هذا يساعدنا على التغيير للأفضل ويحرر الروح من ضغوطها، فالقراءة قادرة على تغيير الكثير من حياتنا ورؤيتنا لواقعنا، وتجعل عقلنا ينفتح على الحياة والتجارب الأخرى فتعطيه التميز والخبرات. كما أشارت إلى أن الكتاب هو الصديق الذي ينصت لنا من دون ملل، وهو رفيق الرحلة والدليل الذي يعطينا المعرفة من أجل أن تنجح مسيرتنا في حياتنا. وطرحت على الحضور تساؤلاً حول كيفية تحقيق القراءة الإيجابية والتغيير؟ مشيرة إلى أن أهم آلية تجعلنا قادرين على تحقيق القراءة الإيجابية هي القراءة الناقدة التي لا تسلم بكل ما جاء في الكتاب، بل يعيش القارئ في حالة حوار مع الكتاب وليس فقط متلقياً، فيطرح التساؤلات ويقف عند الأفكار ويعيد التفكير في أطروحات الكتاب، لتكون له وجهة نظره ورؤيته الخاصة. فهذا هو الهدف الأهم من القراءة، وهو خلق أفكار جديدة ورؤى مختلفة تمثل إضافة للتجربة المعرفية للإنسان. وأشارت في محور المحاضرة الأخير، الذي دار حول ضرورة خلق الفرصة وتوفير الوقت من أجل القراءة، إلى أن الحرص على معدل قراءة يومي لمدة 6 دقائق فقط مع الوقت ستتحول القراءة معه إلى سلوك يومي تلقائي عند الإنسان. وأشارت إلى مبادرة 6 دقائق قراءة التي أطلقتها في عام 2018، وقالت إن المبادرة ما زالت تؤتي نتائجها الإيجابية، ومستمرة في دعم القراءة في المجتمع الإماراتي من أجل المساهمة في تحقيق جودة الحياة للمواطن الإماراتي وكل إنسان يعيش على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة.

مشاركة :