افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، أمس، فعاليات مؤتمر الإمارات العاشر للأورام الذي تنظمه شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، أكبر شبكة للرعاية الصحية في دولة الإمارات العربية المتحدة. يهدف الحدث العلمي الذي يستمر حتى 27 نوفمبر الجاري بأبوظبي، من خلال برنامجه المكثف، إلى جمع أهم خبراء الأورام في دولة الإمارات والأطباء والجراحين والمتخصصين في المجال الصحي لتبادل الخبرات حول أحدث الأبحاث والتقنيات والابتكارات في علاجات ورعاية مرض السرطان. ويقدم برنامج المؤتمر عروضاً حول أحدث الأبحاث في مجال رعاية مرضى السرطان، فيما تسلط الجهات المشاركة الضوء على العلاجات والمنتجات والخدمات الأكثر تقدماً في علم الأورام. وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك في كلمته الافتتاحية للمؤتمر: «إن مؤتمر الإمارات العاشر للأورام يأتي ليوضح مدى التزام دولة الإمارات بتعزيز أعلى معايير الصحة وأكثر الممارسات الطبية تطوراً»، مؤكداً أن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تقوم على أساس أن الصحة الجيدة أساس النجاح والتقدم، وأن الحفاظ على صحة شعب الإمارات من أهم وأكبر الأولويات. وأشار إلى أن الإمارات بقيادة وتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، اعتمدت نهجاً شاملاً للرعاية الصحية، وقال: «لا نسعى فقط لتقديم أفضل رعاية للمرضى، بل نتفهم أيضاً مدى أهمية تعزيز الصحة والوقاية من الأمراض الحاسمة لضمان الصحة العامة الأمثل». وأضاف معاليه: «إنه فيما يتعلق بمرض السرطان، نسعى دائماً ونبذل أقصى جهودنا للوصول لأحدث التقنيات كي نكتشف المرض في أقرب وقت ممكن، وتنفيذ العلاجات الأكثر فعالية، ودعم مرضى السرطان وعائلاتهم». وأوضح أن المؤتمر يأتي في وقت يشهد تقدماً ملحوظاً في الوقاية من السرطان وعلاجه، منوهاً إلى أن الابتكارات مثل تقنية «النانو»، والعلاج بالخلايا التائية، والعلاج الإشعاعي والكيميائي، والذكاء الاصطناعي، والطب الدقيق، ولقاحات السرطان، والجراحة الروبوتية، تساعد على إطالة العمر، وتنشيط محاربة هذا المرض المخيف، وقال: «التغيير في مجال عملكم يتطور بشكل لا يصدق، ويعطينا أملاً كبيراً في المستقبل القريب». وأضاف: «بينما نواصل مكافحة مرض السرطان، يجب أن نبذل جهوداً في تثقيف مجتمعاتنا لتغيير سلوكهم.. يجب أن نشدد على أهمية بناية المعرفة حول المرض وأهمية معالجة المخاطر في أقرب وقت ممكن.. علينا أن نساعد في تحسين إجراءات الفحص والكشف عن المرض والوقاية من السرطان.. كما يجب أن نعمل على إزالة الخوف المرتبط بالسرطان، وأن نسلط الضوء على التغييرات البيئية ونمط الحياة.. ومن أهم مسؤوليتنا أن نبني قدراتنا على إجراء بحوث علمية ذات صلة بمنطقتنا تحديداً». وقال الدكتور خالد سعيد بلعراج، رئيس مركز الأورام في مستشفى توام، رئيس المؤتمر: «لا يزال السرطان أحد الأسباب الرئيسية للمرض والوفاة في جميع أنحاء العالم، حيث يقتل ما لا يقل عن 10 ملايين شخص سنوياً، لذلك، تُدرك (صحة) أهمية تنظيم مثل هذه المؤتمرات المتخصصة التي تركز على مرضى الأورام كأولوية».
مشاركة :