تفتتح تونس منافسات الجولة الثانية للمجموعة الرابعة في مونديال 2022 بمواجهة أستراليا على ملعب الجنوب في الوكرة، في حين يخوض المنتخبان النهائيات بعيداً عن ضغوط الترشيحات للتأهل إلى الدور الثاني. استهل منتخب «نسور قرطاج» موندياله بتعادل بطعم الفوز أمام نظيره الدنماركي العنيد بلغ نصف نهائي كأس أوروبا، في حين عزا مدرب أستراليا خسارته أمام فرنسا برغم افتتاحه التسجيل وعدم تمكنه من الاحتفاظ بالأفضلية سوى مدة 18 دقيقة بقوله «لهذا السبب هم أبطال العالم». تغلب حارس مرمى تونس الاحتياطي بشير بن سعيد على إجهاد عضلي كاد يهدّد بعرقلة مشاركته عشية البطولة، ليبقى مع التشكيلة ويجلس على مقاعد البدلاء أمام الدنمارك، في حين قرر المدرب جلال القادري عدم إشراك نجم المنتخب ومونبلييه الفرنسي وهبي الخزري. علل القادري قراره في سؤال لوكالة فرانس برس «الخزري هو من العناصر المميزة بالنسبة لنا ولاعب مهم جداً، واليوم أردنا أن نبدأ المباراة بمهاجم يعرف الكرة الدنماركية وقد ظهر بمستوى ممتاز وهو عصام الجبالي». حصل «نسور قرطاج» في مشاركتهم السادسة في النهائيات على تشجيع ما يفوق 30 ألف متفرج، في حين أشاد القادري بالدعم الذهني الذي قدمه المشجعون، مؤكداً «لقد أبلينا بلاءً حسناً من الناحية التكتيكية والبدنية». في مباراة تعتبر فرصة رئيسة لأحد المنتخبين لحصد النقاط الثلاث، قد يكون لدى تونس ما يكفي من إمكانات وعزيمة للقضاء على آمال منتخب الـ«كنغر»، وإبقاء على حظوظه ببلوغ الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخه. فرنسا والدنمارك.. طابع الثأر تكتسب مواجهة فرنسا حاملة اللقب والدنمارك طابع الثأر في سعي «الديوك» لتعويض سقوطهم مرّتين أمام المنتخب الاسكندينافي في دوري الأمم الأوروبية، فيما تسعى تونس لخطف النقاط الثلاث عندما تواجه أستراليا. استهل المنتخب الفرنسي حملة الدفاع عن لقبه بفوز كبير على أستراليا 4-1على استاد الجنوب في الوكرة، في حين فرضت تونس تعادلاً سلبياً ثميناً على الدنمارك في استاد المدينة التعليمية في الدوحة. وتملك فرنسا التي تحتل الصدارة (3) فرصة بلوغ الدور الثاني باكراً في حال الفوز على الدنمارك، في حين أن تعادل تونس مع أستراليا في المباراة الثانية سيضمن لها الصدارة بغض النظر عن باقي النتائج في الجولة الثالثة الأخيرة. نجحت فرنسا في اختبارها الأول في المونديال أمام «سوكروز»، في تكرار لسيناريو فوزها على المنتخب نفسه في مستهل مبارياتها في مونديال روسيا 2018. يأمل منتخب «الديوك» في حجز بطاقة الدور ثمن النهائي باكراً في حال تمكن من الفوز على الدنمارك على ملعب «974» اليوم، ولكن بداية عليه فك النحس الذي يلازمه أمام منافس خسر أمامه مرتين عام 2022 (2-1 في كوبنهاغن و2-صفر في باريس)، وقبلهما في دور المجموعات لمونديال 2002. ورغم تأخر فرنسا صفر-1 بعد قرابة 10 دقائق من صافرة البداية بهدف كريغ غودوين، ردّ رجال المدرب ديدييه ديشان بهدفي أولفييه جيرو الذي رفع رصيده الدولي إلى 51 هدفاً ليعادل مواطنه تييري هنري كأفضل الهدافين في تاريخ المنتخب، فيما أضاف أدريان رابيو وكيليان مبابي هدفين. استفاد جيرو من مغادرة كريم بنزيمة، أفضل لاعب في العالم، صفوف المنتخب للإصابة، ليحجز مركزاً أساسياً في التشكيلة، ويصبح على بُعد هدف من تحطيم الرقم القياسي الذي يتقاسمه مع هنري. لاحقت لعنة الإصابات فرنسا حتى قبل أن يختار ديشان قائمته النهائية، فخسر قبل انطلاقة المنافسات بنزيمة، قبل أن يضطر للاستغناء عن لوكا هرنانديز الذي استمرت مغامرته في المونديال 13 دقيقة فقط قبل أن يصاب أمام أستراليا.
مشاركة :