قدمه مسرح «البيادر» للطفل والعائلة«شمّوس» عمل تمازج إبحاره بالخيال والكوميديا

  • 11/26/2022
  • 01:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قدّم‭ ‬مسرح‭ ‬البيادر‭ ‬عملا‭ ‬للطفل‭ ‬والعائلة‭ ‬حُبّك‭ ‬من‭ ‬الخيال‭ ‬إبداعاً‭ ‬مسرحياً‭ ‬تمازج‭ ‬إبحاره‭ ‬بالكوميديا‭ ‬والأهازيج،‭ ‬فيما‭ ‬آزرت‭ ‬العرائس‭ ‬التي‭ ‬تداخل‭ ‬الممثلين‭ ‬مع‭ ‬حركتها‭ ‬تعبيرياً‭ ‬وأدائياً‭ ‬تجسيد‭ ‬حكايته‭ ‬المرتكزة‭ ‬على‭ ‬رحلة‭ ‬الدمية‭ ‬المتحركة‭ ‬‮«‬شمّوس‮»‬‭ ‬في‭ ‬اقتفاء‭ ‬أثر‭ ‬صاحبها‭ ‬المفقود‭ ‬العم‭ ‬‮«‬فارس‮»‬‭ ‬عبر‭ ‬سفر‭ ‬تُظهر‭ ‬محطاته‭ ‬معالم‭ ‬البحرين‭ ‬وتقاليدها‭ ‬الشعبية‭. ‬وخلال‭ ‬الترحال‭ ‬تكشف‭ ‬الأحداث‭ ‬محاولات‭ ‬فاشلة‭ ‬للرجل‭ ‬الشرير‭ ‬‮«‬خلبوص‮»‬‭ ‬في‭ ‬الخلاص‭ ‬من‭ ‬العم‭ ‬للاستحواذ‭ ‬على‭ ‬‮«‬شمّوس‮»‬‭ ‬المصنوعة‭ ‬من‭ ‬خشب‭ ‬نادر‭ ‬سيدر‭ ‬عليه‭ ‬بيعها‭ ‬مالاً‭.‬ وتمّيز‭ ‬العمل‭ ‬بتوظيف‭ ‬كم‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬الدمى‭ ‬في‭ ‬صناعة‭ ‬الأحداث‭ ‬المسرحية‭ ‬بإسناد‭ ‬موسيقي‭ ‬جاذب‭ ‬مما‭ ‬ينم‭ ‬عن‭ ‬جهد‭ ‬دؤوب‭ ‬في‭ ‬إنتاج‭ ‬العرض‭ ‬الذي‭ ‬أكد‭ ‬مخرج‭ ‬العمل‭ ‬الفنان‭ ‬أحمد‭ ‬جاسم‭ (‬مؤدي‭ ‬دور‭ ‬العم‭ ‬فارس‭) ‬بأن‭ ‬‮«‬الاشتغال‭ ‬عليه‭ ‬استغرق‭ ‬ما‭ ‬يقارب‭ ‬سبعة‭ ‬شهور‭ ‬مرت‭ ‬بمراحل‭ ‬متعبة‭ ‬ومرهقة‭ ‬جداً‭ ‬حتى‭ ‬وصلت‭ ‬إلى‭ ‬هذا‭ ‬المستوى‭ ‬من‭ ‬عملية‭ ‬تصنيع‭ ‬الدمى‭ ‬التي‭ ‬استخدمنا‭ ‬30‭ ‬منها‭ ‬تقريباً،‭ ‬والتأليف‭ ‬والتلحين‭ ‬الموسيقي‭ ‬وتنفيذ‭ ‬الإضاءة‭ ‬والديكور‭. ‬وحاولنا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬هذا‭ ‬السعي‭ ‬تقديم‭ ‬لون‭ ‬جديد‭ ‬في‭ ‬مسرح‭ ‬الطفل‭ ‬في‭ ‬البحرين‮»‬‭.‬ وقد‭ ‬أشار‭ ‬الفنان‭ ‬عادل‭ ‬الجوهر‭ ‬الذي‭ ‬جسد‭ ‬شخصية‭ ‬‮«‬خلبوص‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬دوره‭ ‬‮«‬يكمن‭ ‬في‭ ‬الرجل‭ ‬الشرير‭ ‬الطماع‭ ‬والمحب‭ ‬للمال‭ ‬الذي‭ ‬يحاول‭ ‬خطف‭ ‬بطلة‭ ‬المسرحية‭ ‬شمّوس‭ ‬لكسرها‭ ‬وبيعها‭ ‬لأنها‭ ‬مصنوعة‭ ‬من‭ ‬خشب‭ ‬نادر،‭ ‬متبعاً‭ ‬طرقا‭ ‬كثيرة‭ ‬تؤول‭ ‬للفشل‭ ‬بعد‭ ‬الانتصار‭ ‬عليه‮»‬‭.‬ وكان‭ ‬لتقمصه‭ ‬هذا‭ ‬الدور‭ ‬اشارة‭ ‬إلى‭ ‬إبراز‭ ‬ما‭ ‬للخير‭ ‬من‭ ‬عمل‭ ‬طيب‭ ‬عكس‭ ‬الشر‭ ‬الذي‭ ‬يفسد‭ ‬القلوب‭ ‬ويزرع‭ ‬الفرقة‭ ‬بين‭ ‬الأحباب‭.‬ قدرات‭ ‬تجسيدية‭ ‬مميزة وأظهرت‭ ‬الممثلة‭ ‬عائشة‭ ‬المرادي‭ ‬التي‭ ‬أدت‭ ‬دور‭ ‬ابنة‭ ‬أخ‭ ‬العم‭ ‬فارس‭ ‬التي‭ ‬تساعده‭ ‬في‭ ‬صناعة‭ ‬العرائس‭ ‬قدرات‭ ‬تجسيدية‭ ‬مميزة‭ ‬عززت‭ ‬سير‭ ‬الحكاية‭ ‬المسرحية‭ ‬وحققت‭ ‬تفاعلا‭ ‬عفويا‭ ‬ولافتا‭ ‬مع‭ ‬الجمهور‭. ‬وبشأن‭ ‬دورها‭ ‬التمثيلي‭ ‬أوضحت‭ ‬المرادي‭: ‬‮«‬شخصيتي‭ ‬التي‭ ‬جسدتها‭ ‬كانت‭ ‬قوية‭ ‬كوني‭ ‬أستطيع‭ ‬انقاذ‭ ‬بطلة‭ ‬العمل‭ ‬شموس‭ ‬من‭ ‬يد‭ ‬‮«‬خلبوص‮»‬‭ ‬الشرير‭ ‬وأعطيها‭ ‬الفرح‭ ‬والأمل‭ ‬بعودة‭ ‬العم‭ ‬فارس‭ ‬سالماً‮»‬‭.‬ ويجدر‭ ‬بالذكر‭ ‬أن‭ ‬المسرحية‭ ‬التي‭ ‬قدمها‭ ‬مسرح‭ ‬البيادر‭ ‬على‭ ‬خشبة‭ ‬الصالة‭ ‬الثقافية‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬ما‭ ‬بين‭ (‬17-19‭ ‬نوفمبر‭ ‬2022‭) ‬الماضي‭ ‬من‭ ‬تأليف‭ ‬الكاتب‭ ‬جمال‭ ‬صقر‭ ‬وإخراج‭ ‬الفنان‭ ‬أحمد‭ ‬جاسم،‭ ‬وتمثيل‭ ‬عادل‭ ‬الجوهر،‭ ‬محمد‭ ‬صقر،‭ ‬عائشة‭ ‬المرادي،‭ ‬يارا‭ ‬حسن،‭ ‬أحمد‭ ‬رشيد،‭ ‬محمد‭ ‬حسن،‭ ‬عبدالله‭ ‬الجيب،‭ ‬علي‭ ‬نقي،‭ ‬وإيمان‭ ‬الجيب‭. ‬سينوغرافيا‭ ‬وأزياء‭ ‬عبدالله‭ ‬الدرزي،‭ ‬تلحين‭ ‬وتأليف‭ ‬موسيقي‭ ‬زكريا‭ ‬الشيخ‭. ‬وتولى‭ ‬إدارة‭ ‬إنتاج‭ ‬العمل‭ ‬إسماعيل‭ ‬حمدي،‭ ‬والاضاءة‭ ‬عيسى‭ ‬محمد،‭ ‬والديكور‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬فهد‭ ‬العمادي‭ ‬ومحمد‭ ‬يونس‭.‬ هذا‭ ‬العمل‭ ‬الذي‭ ‬جسد‭ ‬الطرفة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬الدمى‭ ‬بلون‭ ‬ممتع‭ ‬يُشهد‭ ‬للدور‭ ‬الفني‭ ‬والتقني‭ ‬لمسرح‭ ‬الصواري‭ ‬الذي‭ ‬يظل‭ ‬مغايرا‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬اساليبه‭ ‬الفنية‭ ‬وان‭ ‬تركزت‭ ‬على‭ ‬تقنية‭ ‬مسرح‭ ‬الطفل،‭ ‬مما‭ ‬يثير‭ ‬المتعة‭ ‬الممزوجة‭ ‬بالكوميديا‭ ‬والخيال‭ ‬والعرائس‭ ‬الظريفة،‭ ‬وخلق‭ ‬فضاء‭ ‬من‭ ‬الخيال‭ ‬السحري‭ ‬لدى‭ ‬الصغار‭ ‬والكبار‭.‬ هذا‭ ‬‮«‬العمل‭ ‬المختلف‭ ‬هي‭ ‬رسالة‭ ‬آمن‭ ‬بها‭ ‬الفنان‭ ‬القدير‭ ‬احمد‭ ‬جاسم،‭ ‬فتلونت‭ ‬عناصر‭ ‬ابداعاته‭ ‬عبر‭ ‬خلق‭ ‬هذا‭ ‬الفضاء‭ ‬السحري‭ ‬العاشق‭ ‬لحراك‭ ‬دمى‭ ‬طريفة،‭ ‬تعد‭ ‬من‭ ‬أصعب‭ ‬أعمال‭ ‬المسرح‮»‬‭.‬ ‮«‬شموس‮»‬‭ ‬عمل‭ ‬مختلف‭ ‬جداً‭ ‬للأطفال‭ ‬بدخول‭ ‬الدمى‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬التمثيل‭ ‬الحقيقي‭ ‬الذي‭ ‬يلامس‭ ‬واقع‭ ‬الدمى‭ ‬مع‭ ‬حواس‭ ‬الأطفال‭ ‬ومشاركتهم‭ ‬واقعاً‭ ‬مختلفًا،‭ ‬كما‭ ‬إن‭ ‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬التحريك‭ ‬للدمى‭ ‬أسلوب‭ ‬جديد‭ ‬على‭ ‬المسرح‭ ‬البحريني،‭ ‬أبدع‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مسرح‭ ‬البيادر‭ ‬الذي‭ ‬حلم‭ ‬فأنجز‭ ‬رسالته‭ ‬الفنية‭ ‬عبر‭ ‬هذا‭ ‬الفضاء‭ ‬السحري‭.‬

مشاركة :