تواصل الدول الغربية تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا، مع دخول العملية العسكرية الروسية شهرها العاشر، فيما اتهم المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أمس، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنه ليس مهتماً بالتوصل لحل سلمي للصراع، خصوصاً بشأن شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا إليها من أوكرانيا في 2014. وقال بيسكوف إن زيلينسكي يسعى إلى استعادة القرم بالقوة العسكرية، وهو ما يرقى إلى «نزع ملكية أرض روسية»، بحسب ما أوردته وكالات أنباء روسية. وأوضح بيسكوف أن هذا لن يحدث «تحت أي ظرف»، ويأتي تعليق المتحدث باسم الكرملين في أعقاب مقابلة صحفية أجراها الرئيس الأوكراني، أوضح فيها أن أوكرانيا تعتزم استعادة شبه جزيرة القرم، بالقوة العسكرية إذا ما لزم الأمر. يأتي ذلك، فيما أكدت كل من بريطانيا وألمانيا وحلف «الناتو»، أمس، مواصلة دعم كييف في مواجهة روسيا، باعتبار أن أفضل طريقة لزيادة فرص التوصل إلى حل سلمي هي دعم أوكرانيا. وطمأن المستشار الألماني أولاف شولتس كييف بأن بلاده سوف تدعمها طالما كان ذلك ضرورياً. وزار وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، أمس، أوكرانيا، حيث التقى الرئيس فولوديمير زيلينسكي، وأعلن عن مساعدات جديدة للأوكرانيين. وخلال زيارته بعد ستة أيام من زيارة رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، أعلن كليفرلي خصوصاً تسليم أوكرانيا 24 سيارة إسعاف إضافية وثلاثة ملايين جنيه إسترليني للمساعدة في إعادة بناء المنشآت المدمرة. من جهته، رأى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «الناتو» ينس ستولتنبرغ، أمس، أنه يعود لألمانيا أن تقرّر ما إذا كانت تريد تزويد أوكرانيا بنظام اعتراض الصواريخ «باتريوت» الذي كان مخصصاً لبولندا، بعد أن طلبت وارسو ذلك من برلين. لكن ستولتنبرغ أكد أنه سيحثّ وزراء خارجية دول الحلف الذين سيجتمعون في بوخارست الأسبوع المقبل، على تسريع وتيرة عمليات تسليم المساعدات إلى أوكرانيا. وأشار إلى أن «أفضل طريقة لزيادة فرص التوصل إلى حل سلمي هي دعم أوكرانيا»، مضيفاً أن الحلف «سيواصل لهذا السبب الوقوف مع أوكرانيا مهما طال الأمر». وقال: «لن نتراجع». في هذه الأثناء، تعكف أوكرانيا على إصلاح منشآت الطاقة المتضررة جراء الضربات الروسية الكثيفة، وتوفير التدفئة والكهرباء لملايين المواطنين مع حلول فصل الشتاء. وبات قطاع الطاقة الأوكراني على شفير الانهيار، فيما يعاني ملايين الأشخاص من انقطاعات طارئة.
مشاركة :