نقلت وسائل اعلام غربية أن مذكرة سرية مسربة أظهرت ما أسمته تخوف الكرملين من إمكانية أن يسيطر "أعداء يتمتعون بقدرات التنويم منومة المغناطيسي" على حراسه في حالة حدوث اضطرابات محددة. وأظهرت مذكرة سرية مسربة، صادرة عن وكالة المخابرات الروسية، ونشرها موقع "إنسايدر"، الجمعة، أن "جهاز الأمن في الكرملين يشعر بالقلق من أنه في حالة حدوث انقلاب أو صراع عسكري متصاعد، يمكن أن يتعرض عملاؤه للخطر من خلال التنويم المغناطيسي أو أساليب نفسية أخرى". ويقول الموقع إن "المذكرة السرية تشمل مجموعة من الإجراءات الخاصة لخدمة الحماية الفيدرالية، وهي الوكالة التي تدير الأمن لكبار مسؤولي الكرملين، بما في ذلك الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين". وتم تقسيم هذه الإجراءات إلى أربعة أجزاء، تطبيق الأحكام العرفية (في حالة الحاجة)، وجلسات تدريب سياسي أسبوعية، وحضور جماعي للكنيسة، وتحديد الضباط الذين يعانون من "نفسية غير مستقرة". ويشير إنسايدر إلى أن المذكرة "تشمل خطة لتعزيز المرونة العقلية للضباط، وتحدد كيف يمكن للأعداء استخدام أساليب سرية لإضعاف الاستقرار النفسي للأفراد، وجعلهم غير مستعدين للمقاومة". وتُناقش المذكرة بعض التهديدات الشائعة عالميا، مثل تأثير وسائل الإعلام والحركات الاجتماعية والمنظمات الدينية والوكلاء في المنظمات غير الحكومية، حسبما أفاد إنسايدر. وتحذر المذكرة أيضا من "فيروسات الكمبيوتر النفسية" (computer psycho-viruses) التي يمكن أن تصيب المستخدم، وتناقش ما يتعلق بـ"أجهزة نفسية" (psycho-generators)، وهي أسطورة من الحقبة السوفيتية تصف الأجهزة التي يمكنها قراءة العقول من بعيد، وفقا لإنسايدر. ولم يتمكن Insider من التحقق بشكل مستقل من صحة هذه الادعاءات، ولم تستجب الخدمة الصحفية للحكومة الروسية وخدمة الحماية الفيدرالية لطلبات Insider للتعليق. دولة راعية للإرهاب ومن جانب آخر، قرر البرلمان الأوروبي، الأربعاء، تصنيف روسيا دولة راعية للإرهاب، وقال إن الضربات العسكرية التي تنفذها موسكو على أهداف مدنية مثل البنية التحتية للطاقة ومستشفيات ومدارس وملاجئ في أوكرانيا تنتهك القانون الدولي. والخطوة رمزية إلى حد كبير إذ ليس لدى الاتحاد الأوروبي إطار عمل قانوني يدعم ذلك. وفرض التكتل حزم عقوبات غير مسبوقة على روسيا منذ غزوها أوكرانيا في 24 فبراير الماضي. وفي 10 نوفمبر الحالي، أعلن رئيس هيئة أركان الجيوش الأميركية الجنرال، مارك ميلي، أن أكثر من مئة ألف جندي روسي قتلوا أو جرحوا منذ بداية الغزو. وأوضح ميلي في كلمة في "نادي نيويورك الاقتصادي" حينها أن "الأمر نفسه ينطبق على الجانب الأوكراني على الأرجح" من حيث عدد القتلى والجرحى. وعبر المسؤول العسكري الأميركي الكبير عن أمله في إجراء محادثات لإنهاء الحرب، لأن النصر العسكري ليس ممكنا لا لروسيا ولا أوكرانيا، على حد قوله.