الدراسة التي أنجزها مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي عن أنماط واتجاهات القراءة في المجتمع السعودي، رسخت فكرة إيجاد قاعدة وطنية نحو مجتمع المعرفة، والسعي نحو تعميم المعرفة على قدر تتساوى فيه مناطق المملكة، بغية التحول نحو الهدف الأسمى في الوصول لمجتمع المعرفة عام 1444. هذه الدراسة سبقها ورش عمل كان لرجالات الفكر والثقافة والإعلام دور كبير في تحديد ملامحها ومعرفة حاجة المجتمع من المعرفة، بعد مداولة علمية وثقافية نحو موضوع الدراسة الوطنية التي تتجه نحو تشخيص واقع القراءة ومجتمع المعرفة، والتي جاءت بمبادرة من أرامكو السعودية، وبمشاركة من مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، كمحكم علمي للدراسة، و164 دار نشر سعودية ومستشاري الرواد. الجميل في هذه الدراسة أنها قدمت التوصيات اللازمة في صياغة مبادرة وطنية، وأخرى محلية على مستوى المناطق الإدارية في المملكة؛ بهدف النهوض بمستوى المعرفة لدى المجتمع السعودي، واستشراف المستقبل في أشكال ووسائل التزود بالمعرفة، وما يتطلبه ذلك من تغييرات تساهم في المضي قدما لتحقيق الهدف الأسمى، وهو الوصول إلى مجتمع المعرفة.