تمتلك المملكة العربية السعودية العديد من المناطق الرائعة التي يتوافد عليها الزوار في كل الأوقات من العام، ومن بينها منطقة جازان الجنوبية، التي تقع على ساحل البحر الأحمر بمسافة تتجاوز 200 كيلومتر. وتمتلك جازان كل المقومات الجاذبة للسياح والباحثين عن المناطق الطبيعية الخلابة والطقس الرائع. تقع الشقيق على طريق الحجاز، تهامة، على وادي يسمى غوان، وتقع على مصب وادي ريم، مما جعل أرضها صالحة للزراعة، وقد نجحت بها العديد من أنواع الزراعات المنتشرة بالمنطقة، وكانت المنطقة قديمًا مدينة تجارية. موقعها الجغرافي جعلها مقصدًا للحجاج حين يزورون مكة ذهابًا وإيابًا، ويوجد بها الآن أكبر محطة تحلية مياه بالشرق الأوسط، بالإضافة إلى الشاطئ الذي يعد أحد أهم الشواطئ في المنطقة. ويوجد بجازان شاطئ الشقيق، الذي يُصنف كأحد أجمل المعالم السياحية في جازان، وفي هذه الأوقات من كل عام يتوافد عليه آلاف الزوار، نظرًا لما يتمتع به من مقومات طبيعية وأنشطة مختلفة، إذ يمتاز بجماله الطبيعي الملائم للاستجمام، والسباحة، وصيد الأسماك. ويقع شاطئ الشقيق وسط منطقة جغرافية متميزة، وبمحاذاته سهل ساحلي منبسط ممتد، ويتسع كلما اتجهنا جنوبًا نحو درب بني شعبة ويضيق كلما توجهنا شمالًا نحو القحمة وحلي، ويضم منطقة الخبت التي تتميز برمالها ونباتاتها الخضراء المتفرقة بفعل رطوبة الشواطئ. ويوجد بمنطقة الشقيق العديد من الكثبان الرملية التي تنتشر على مقربة من خط الشاطئ، وتتناثر هذه الكثبان في مناطق أخرى لتحظى بكل المقومات السياحية من بحر وطبيعة وأجواء ذات طبيعة خلابة وساحرة جاذبة للسياح طوال العام، ما يجعله مكانًا مناسبًا لإقامة حفلات الشواء برفقة الأصدقاء. كما يتميز الشاطئ بالارتفاعات البسيطة التي تظهر وكأنها تلال متناثرة جميلة المنظر، بالإضافة إلى البراكين المتناثرة في منطقة الرقبة والشمال الغربي في الحريضة وعلى طول الطريق المؤدي للقحمة والبرك. يحتوي الشاطئ على حديقة مناسبة للعب الأطفال بشكل آمن، كما تقام به كثير من الفعاليات من احتفالات ومهرجانات. ووفقًا لمصادر إعلامية، فإن الشقيق من أهم وجهات السياحة الشتوية في المملكة، لذا يقصده الزوار للاستمتاع بدفء الشتاء، والهروب من درجات الحرارة المنخفضة والبرودة العالية في أنحاء السعودية كافة، إذ يمتاز الشاطئ بدفئه ودرجة حرارته المعتدلة. ومع دخول فصل الشتاء من كل عام تستعد البلدية بالمنطقة لتأهيل المنطقة والحرص على نظافة الشاطئ وصيانة الكورنيشات، سواء الشمالية أو الجنوبية، بهدف لاستقطاب السائحين والزوار الراغبين في التمتع بمعالم المنطقة وما بها من سهول ووديان وشواطئ خلابة، ومرافق عامة.