قال وزير خارجية ألمانيا فرانك فالتر شتاينماير اليوم الاثنين إن ألمانيا وبريطانيا تضغطان على الاتحاد الأوروبي لبحث تقديم مزايا تجارية للأردن لمساعدته على تحمال اعباء اللاجئين السوريين الذين يتدفقون على المملكة الهاشمية. تأتي الضغوط الألمانية البريطانية قبل مؤتمر للمانحين الدوليين لسورية مقرر عقده في لندن يوم 4 شباط/فبراير المقبل. وقال شتاينماير في تصريحات للصحفيين في بروكسل بعد اجتماع مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي "علينا التفكير في طريقة للتأكد من تبني سياسات حقيقية تتيح بقاء اللاجئين السوريين في دول الجوار السوري وليس فقط عن طريق تقديم دعم مالي مباشر". يذكر أن الاتحاد الأوروبي يحاول تقليل أعداد اللاجئين الذين يتدفقون على القارة الأوروبية من خلال تشجيعهم على البقاء في الدول المجاورة لسورية وبخاصة الأردن ولبنان وتركيا. وقال شتاينماير إن الأردن يريد منح اللاجئين إمكانية الدخول المحدود إلى سوق العمل الأردنية، ولكن يجب على الاتحاد الأوروبي أن يساعد الصادرات الأردنية التي سينتجها العمال اللاجئون. وأضاف شتاينماير "حتى بداية مؤتمر لندن، يجب أن نناقش ونفكر في الطريقة التي يمكن بها تقديم قدر من المرونة في مخصصاتنا التجارية" مشيرا إلى أنه حث الوزراء الأوروبيين وهو ونظيره البريطاني فيليب هاموند خلال المحادثات على هذا الأمر. يواجه الاقتراح الألماني البريطاني مقاومة من جانب دول أخرى في الاتحاد الذي يضم 28 دولة أوروبية، وبخاصة من جانب دول جنوب أوروبا التي تنتج بعض المنتجات المماثلة للصادرات الأردنية المحتملة مثل المنسوجات. في الوقت نفسه أعرب شتاينماير عن تفاؤله بنجاح الاقتراح وإقراره. المصدر: (د ب أ)
مشاركة :