انت الان تتابع خبر صحيفة تكشف اسرار نجاح التعاون الأمريكي مع أوكرانيا في الحرب والان مع التفاصيل وذكرت أنه "من خلال توفير أسلحة متقدمة ومعلومات استخباراتية موثوقة، سمحت الولايات المتحدة وحلفاؤها لأوكرانيا بإلحاق خسائر كبيرة بالقوات الروسية ودحر مكاسبها الإقليمية السابقة". وأضاف ميلي: "إنهم يريدون فقط الوسائل للدفاع عن أنفسهم ضد الغزاة الروس". وقالت المجلة إن "الرد الأمريكي على الأزمة الأوكرانية لا يعد فقط أفضل طريقة لمساعدة كييف في تأمين استقلالها وإحباط بوتين، بل يقدم أيضاً نموذجًا لكيفية تحديد واشنطن لمشاركتها العسكرية الدولية". وتابعت: "أصبحت القوة الاقتصادية والقوة التكنولوجية أكثر تشتتًا حول العالم، وبمرور الوقت من المرجح أن تتبع القوة العسكرية نفس النمط". وأردفت: "هذا هو أحد الأسباب التي تجعل تجنب التدخلات على الأرض أمرًا حتميًا أكثر من أي وقت مضى. كلما أقحمت الولايات المتحدة قواتها في صراع، أصبح التدخل أكثر تكلفة، وفي معظم الحالات، يأتي بنتائج عكسية". واستطردت: "مثل هذه الصراعات هي أيضًا أكثر استقطابًا للمجتمع الأمريكي، كما يظهر تورط واشنطن في فيتنام والعراق وبدرجة أقل في أفغانستان" وقالت "ذي أتلانتيك" إن "الانسحاب الأمريكي "المخزي" من كابول في آب/أغسطس من العام الماضي، أدى إلى إنهاء أحد أكثر التدخلات التي أدت إلى نتائج عكسية وأكثرها إهدارًا للموارد والمعدات والأفراد أحياناً التي قدمتها الولايات المتحدة على الإطلاق". وأضافت المجلة أن "المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لم تساعد الأخيرة في مجاراة الروس فحسب، بل إنها ساعدت في تنشيط حلف شمال الأطلسي (الناتو) بشكل مثير للدهشة، وذلك في وقت كان فيه التحالف العسكري الغربي في حالة جمود تام قبل عام". وتابعت: "تشير الاختلافات بين الأدوار الأمريكية في أوكرانيا وأفغانستان إلى قاعدة للمستقبل؛ حيث يجب على واشنطن تجنب القتال المباشر في الخارج إلى أقصى حد ممكن، ويجب أن تتدخل في الحروب فقط لدعم الشعوب والدول التي تريد القتال من أجل نفسها".
مشاركة :