على مدى مئات ملايين السنين من عمر الكرة الأرضية، شهدت الحياة البرية انقراضات جماعية وفردية أطاحت بغالبية الأنواع من الحيوانات، التي عاشت على الأرض. وبحسب الإحصائيات فإن 99% من الكائنات، التي وجدت على الأرض، منذ نشأة الحياة وحتى الآن انقرضت سواء كان ذلك بعوامل طبيعية أو بتدخل بشري وخلال العقود الماضية اختفت بعض الأنواع من الوجود قبل أن تعاود الظهور مرة أخرى بعد أن عدت بالفعل في قائمة المنقرضات، فما هي تلك الأنواع؟ مع اختفاء بعض أنواع الحيوانات من موطنها وعدم ظهورها في أماكن أخرى يعتمدها البشر كأنواع منقرضة، لكن بعض تلك الأنواع ظهرت من جديد بعد الحكم بانقراضها ويأتي من تلك الأنواع: عُد هذا النوع من السلاحف منقرضًا منذ عام 1906 وهي نفس السنة التي اكتشفت فيها تلك السلاحف وبعد أكثر من قرن عثر على عدة أفراد منها تحديدًا عام 2019 بموطنها على جزيرة فرناندينا بالإكوادور لتعود إلى الحياة مرة أخرى. A Fernandina tortoise, presumed to be extinct since 1906, has been FOUND! She was discovered in an expedition for #ExtinctorAlive by @ForrestGalante. This tortoise was hiding in the brush of a volcano in the Galapagos and was identified by the look of her shell and face. pic.twitter.com/R4a2YOdI8j يعيش هذا الطائر في نيوزلندا وكان يعتقد بانقراضه في القرن الـ 19 مع دخول المستعمرين للبلاد حاملين معهم الكلاب والقطط، التي أدت لاختفاء طائر التاهاكي، وفي عام 1948 عثر عليه مجددًا في وادٍ منعزل بالجزيرة بعد خمسين عامًا من إعلان انقراضه. يعد هذا النوع من القرود نادر الوجود لقلة أعداد أفراده حتى اعتقد بانقراضه، وفي عام 2015 شوهد في الكونغو. خلال فترة الحجر الصحي، الذي طال غالبية بلدان العالم العامين الماضيين بسبب انتشار فيروس كورونا، ظهرت بعض الحيوانات التي اختفت من البرية، فقلة النشاط البشري أعطى الأمان لتلك الحيوانات للظهور ومن بينها: هو حيوان في حجم كلب صغير ويعد أكبر الثدييات الجرابية آكلة اللحوم، أُدرج اسمه عام 2008 ضمن قائمة الحيوانات المهددة بالانقراضن وخلال فترة كورونا عاود للظهور والانتشار إذ شوهد بالبر الرئيسي في أستراليا للمرة الأولى منذ ثلاثة آلاف عام بحسب صحيفة "إندبندنت". يعد الرباح من الحيوانات الليلية الخجولة، ذي لون أسود مع خطوط رمادية وذيل طويل، وهو شبيه بالقطط، ويتغذى على الحشرات والزواحف. كما يعد أيضًا من الحيوانات المهددة بالانقراض وقليلة الظهور، لكن في عام 2020 شوهد في غابة بوهران بالجزائر، وأرجع سبب ظهوره ذلك إلى قلة النشاط البشري في المنطقة وقتها. أما الفهد الصحراوي المهدد هو الآخر بالانقراض، فظهر نفس العام قبل الرباح بثلاثة أشهر، بعد اختفاء عن الأنظار استمر لـ 10 سنوات.
مشاركة :