الفجيرة - محمد الوسيلة: بعد عمله الروائي أبناء السماء الباحث عن تفسير للظواهر الخارقة في الكون والعوالم الخفية، واصل الكاتب المبدع والأديب والإعلامي الأردني يحيى القيسي في روايته الجديدة الفردوس المحرم الغوص عميقا في واقعيته السحرية المتجذرة في تراثنا العربي، مؤكداً بعمله البديع قدراته الفذة كروائي عربي في التعاطي معها وسبر أغوارها شأنه شأن أدباء أمريكا الجنوبية وعلى رأسهم ماركيز. وقال ناشر الرواية على غلافها الأخير: تبدو عوالم وشخصيات الرواية للكثيرين قادمة من الخيال ، لكنها كما يحاول القيسي تقديمها مغرقة في واقعيتها وتعيش بيننا دون أن نقوى على استيعابها، فالواقعية السحرية ليست حكراً على أدب أمريكا اللاتينية ، بل لها بعد عميق في التراث العربي القديم، وأيضاً في تفاصيل حياتنا المعاصرة، وتحتاج فقط إلى من ينتبه إليها. تسعى الفردوس المحرم بما فيها من غريب وعجيب لمواجهة التضليل الكبير الذي حدث للبشر، كما أن شخصيات روايته السابقة أبناء السماء تطارد مؤلفها في هذا العمل الجديد وتتغلغل بشكل مفرط عبره بحيث يمكن القول إنها تكشف الكثير من الأسرار، وتضيء الكثير من الأنوار، لاسيما في هذا الزمن المعتم!. يشار إلى أن القيسي عمل في الإعلام الثقافي وفي الإدارة الثقافية صحفياً ومحرراً ومديراً في الأردن وتونس والإمارات منذ عام 1990 ،ولا يزال حيث يعمل حالياً نائباً لمدير عام هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام ورئيس تحرير موقع الفجيرة نيوز الإخباري، وهو مؤسس ورئيس تحرير موقع ثقافات العربي للفكر والإبداع والفنون. وقد صدرت للقيسي رواية ثالثة بعنوان باب الحيرة عن المؤسسة العربية للدراسات ومجموعتان قصصيتان هما: رغبات مشروخة والولوج في الزمن الماء في عمان، كما صدر له كتاب حمى الكتابة وهو عبارة عن حوارات أدبية.