قالت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي، رئيسة اللجنة الإماراتية لتنسيق المساعدات الإنسانية الخارجية إن تعزيز خطى الشراكة وتوحيد جهود المجتمع الدولي تجاه كافة القضايا التنموية الدولية، فضلاً عن الاستجابة الفاعلة لمختلف سيناريوهات الأزمات الإنسانية، يستدعي دعم قدرات كافة الدول الفاعلة والمؤسسات التنموية والإنسانية الدولية. قالت خلال اجتماعها في أبوظبي، مع وفد سفراء دول الاتحاد الأوروبي لدى الدولة أن مساعدة الإمارات لليمن وسوريا بلغت 3٫84 مليار درهم في 2015، مؤكدة أن خريطة الأزمات الراهنة، تؤكد أن هناك تحديات متوالية لا يمكن التكهن بتبعاتها على الصعيد الإنساني في حال عدم صياغة استراتيجيات مشتركة بين كافة الدول لمجابهتها، وصياغة أهداف عملية لتحقيقها، مشيدةً بالتقدم المحرز على صعيد تبني دول العالم مؤخراً لأهداف التنمية المستدامة للعام 2030، والتي باتت تمثل أولوية للحد من مخاطر انتشار الفقر والجهل والمرض، وبما يعزز قدرات الدول النامية والمجتمعات الفقيرة على وضع خطط تضمن استمرارية التنمية المستقبلية. كما ألمحت للدور الريادي الذي تقوم به دولة الإمارات، في ظل توجيهات قيادتها الرشيدة حفظها الله تعالى، لدعم جهود المجتمع الدولي لتحقيق تلك الأهداف. تضمن الاجتماع الاستجابة للأزمات الإنسانية، وتمت الإشارة فيه إلى لمحة تاريخية عن العمل الإنساني والتنموي في الدولة منذ عام 1971، وفلسفتها تجاه دعم الآخرين في مختلف الأزمات. كما تناولت جهود دولة الإمارات في مجالات التنمية الدولية والاستجابة للأزمات الإنسانية دون النظر لجنس أو لون أو ديانة، حيث ألقت الضوء عل جهود الدولة لتقديم مختلف قنوات الدعم والإغاثة للأزمات الإنسانية، حيث ألمحت الشيخة لبنى القاسمي لتقديم دولة الإمارات شتى أنواع الدعم للازمة الإنسانية الراهنة في اليمن حيث قدمت دولة الإمارات في عام 2015 مساعدات بلغت قيمتها نحو1.64 مليار درهم ما يوازي 447 مليون دولار أمريكي، والتي ركزت جهود الدولة على تأهيل البنية التحتية وتقديم الإغاثة الإنسانية في المحافظات اليمنية في عدن وتعز ولحج والضالع وشبوة وأبين وحضرموت والمهرة ومأرب إضافة إلى جزيرة سقطرى، وتمت إعادة تأهيل مطار وميناء عدن والمحطات الكهربائية وعدد 11 مستشفى ومركزا طبيا والهدف صيانة وإعادة تأهيل 154 مدرسة حيث تم تسليم 123 مدرسة للحكومة اليمنية حتى اليوم لبدء موسم الدراسة للبين والبنات، وغيرها من المشاريع التنموية مع استمرار تقديم المساعدات الغذائية، حيث استفاد من المساعدات الإماراتية قرابة 1.8 مليون شخص يمني. وبشأن الاستجابة الإنسانية الإماراتية للأزمة الإنسانية في سوريا، قدمت الدولة عبر مؤسساتها المانحة شتى قنوات المساعدات الإنسانية التي بلغت قيمتها بحلول نهاية العام 2015، 2.2 مليار درهم ما يوازي 597 مليون دولار، والتي تضمنت تشييد المخيم الإماراتي الأردني المشترك، لاستيعاب اللاجئين السوريين وكذلك المستشفى الإماراتي الأردني، كما تضمنت المساعدات الإنسانية المقدمة للاجئين السوريين تقديم دعم ومساعدات نوعية شملت المساعدات الغذائية. من جانبه أكد باتريسيو فوندي، سفير الاتحاد الأوروبي لدى الدولة أن الاجتماع بين سفراء الاتحاد الأوروبي والوزيرة شكل فرصة هامة للتعرف الى المساعدات الخارجية المقدمة من دولة الإمارات بالتفصيل، مشيداً بما قدمته الشيخة لبنى القاسمي من معلومات وبيانات متكاملة عن جهود دولة الإمارات المشرفة.
مشاركة :